بعد وصولهما إلى مدينة السويداء، قبل اسبوع، وانقطاع الاتصال معهما، ورد اتصال لذوي الشابين أحمد وثامر محمد كنعان، يعلن اختطافهما، ويطلب فدية مالية لإطلاق سراحهما.
الأخوان أحمد وثامر كنعان، ينحدران من حي دير بعلبة في مدينة حمص، وبحسب مصدر مقرب منهما، فقد وصلا إلى كراجات مدينة السويداء، الأسبوع الماضي، بعد اتفاقهما مع شخص غير معروف، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على القدوم إلى السويداء لاستلام ورشة بلاط وسيراميك، وبسعر مغري.
وأضاف المصدر أن صاحب الحساب أوهمها أن الأوضاع الأمنية تحسنت في السويداء بعد القضاء على العصابات، ليستدرجهما بالحيلة، مستغلاً الظروف المعيشية القاسية، التي يمر بها عموم السوريين. مؤكداً أنه بعد وصولهما إلى كراجات السويداء، انقطع الاتصال معهما.
الجهة الخاطفة تواصلت مع ذوي الشابين عبر الواتساب من رقميهما، وطلبت فدية مالية قدرها 10 آلاف دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحهما. لتناشد عائلتهما الفعاليات الدينية والاجتماعية في السويداء، بالمساعدة في البحث عنهما وتخليصهما، “لو كان لدينا هذا المبلغ لما ذهب الأخوان إلى محافظة ثانية للعمل بمهنة شاقة”.
ورغم تسجيل تراجع ملحوظ في عمليات الخطف، منذ تفكيك وضرب العديد من العصابات المسلحة في السويداء، الصيف الماضي، بجهود أهلية، إلّا أن العصابات التي لم يتم تفكيكها، يبدو أنها تحاول تجديد نشاطاتها الإجرامية.
ومنذ أحداث الصيف الماضي، تركزت عمليات الخطف القليلة، التي شهدتها السويداء، في منطقة اللجاة، شمال غربي المحافظة، حيث تنشط في تلك المنطقة على ما يبدو، عصابة مشتركة افرادها من درعا والسويداء.
وكانت الفصائل المحلية في السويداء، تتحضر لاستكمال تفكيك ما تبقى من العصابات، لتصدم برفض عائلات بعض المتورطين، رفع الغطاء عنهم، خصوصاً في مدينة السويداء، مما أدى لتعليق العمل. ورغم إعلان عائلات اولئك المتورطين، امتثالهم للقضاء فقط، إلا أنهم لم يبادروا في تسليم أي شخص من ابناءهم، لغاية اليوم، إلى الجهات القضائية.
فهل يكون الغطاء العائلي للمتورطين سبباً في إنعاش العصابات من جديد ؟