هل يحمي الحرم الديني سد حبران من مناشير الحطابين

صدر بيان من الهيئة الروحية ومشايخ بلدة حبران والهيئة الاجتماعية، بالقاء الحرم الديني والإجتماعي على كل من يقطع الأشجار داخل سد حبران، والمقام الديني في البلدة.

وأوضح البيان الذي حصلت السويداء 24 على نسخة منه، أنّ من يقوم بهذا العمل يكون “مقطوع ومجحود، ومن يثبت عليه قطع الأشجار، يقاطع من السلام والزيارة والمشاركة في الأفراح والأتراح”.

وشدد البيان على أهمية سد حبران، بكونه المتنفس الوحيد الباقي لأهالي محافظة السويداء عموماً وأهالي قرية حبران خاصة، فضلاً عن أنّ المحافظة على أشجار السد من التحطيب يعود على القرية بنتائج إيجابية، من الناحية الجمالية والمناخية بالإضافة للفائدة الاقتصادية.

وعلاوة على ذلك، رفض البيان أي مبرر لوجوب التحطيب، لافتاً إلى أنّ الوضع السيء على الجميع وعدم توافر المحروقات لايبرر الاعتداء على أشجار السد، مناشداً أبناء القرية بحماية أشجار السد والحفاظ عليها.

ومما لاشكّ فيه، تبقى وسائل الردع الأهلية من بيانات وحرم ديني وغيرها ذات أهمية، إلّا أنها لم تعد  تكفي بمجابهة هذه الظاهرة وحيدةً، في ظل غياب أي دور ملموس وفعّال للجهات المعنية.

وتشهد المناطق الحراجية في محافظة السويداء، اعتداءات مستمرة منذ عدة سنوات أدت في بعضها إلى القضاء على المنطقة الحرجية المستهدفة بالكامل، ويقطع الحطابون الأشجار بقصد المتاجرة بها بالسوق السوداء، بأسعار تصل إلى مليون ومئة ألف للطن الواحد، مستغلين نقص وقود التدفئة وعدم إعطاء الحكومة السورية مواطنيها كميات كافية منها.