هل سيبيع سائقو الباصات المخصصات الإضافية في السوق السوداء ؟

بعد قطعهم الطريق المحوري احتجاجاً على نقص مخصصاتهم، التقى محافظ السويداء بسام باسيك، مع عدد من سائقي الباصات، اليوم الاثنين، متعهداً بالتجاوب مع مطلبهم، ضمن الإمكانيات المتاحة.


وبحسب أحد المحتجين الذين التقوا المحافظ، فقد وعدهم بإعداد خطة عمل للتجاوب مع مطلبهم، تتضمن زيادة مخصصات آليات نقل الركاب، مع تعيين مراقبين على خطوط النقل، وتحديد كميات الوقود لكل آلية، وفقاً لعدد مرات عملها، وذلك ريثما يبدأ العمل بنظام GPS في محافظة السويداء، على غرار دمشق.

نظام مراقبة آليات نقل الركاب، يبدو منصفاً في ظل اعتكاف الكثير من سائقي النقل عن العمل، وبيع مخصصاتهم في السوق السوداء بأسعار عالية. لكن الكثير من المشاكل التقنية واجهت السائقين في دمشق بعد تركيب جهاز GPS، ومن الممكن تلافيها في السويداء، بما يضمن التخفيف من أزمة المواصلات.

مصدر في المحافظة قال في اتصال مع السويداء 24: صحيح أن المشكلة الأكبر تكمن في نقص المخصصات الواردة إلى المحافظة، ولكن مشكلة بيع السائقين لمخصصاتهم تزيد الوضع تعقيداً، وزيادة الكميات بدون تفعيل نظام مراقبة على عمل آليات النقل، لن يؤدي إلا لزيادة أرباح السائقين من بيع الوقود في السوق السوداء.

أما سائقو سيارات الأجرة، في الوقت الذي ارتفع فيه سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى 10 آلاف ليرة، رفعوا أجرة طلباتهم، إلى 5000 ليرة سورية كأدنى حد. ومع تأخر الحصول مخصصاتهم من البنزين، أكثر من اسبوعين للتعبئة الواحدة، فإنهم يبررون عدم التزامهم بالتسعيرة الرسمية، بشراء الوقود من السوق السوداء.

ولا يبدو أن النسبة التي خصصها المحافظ من كل محطة وقود 15% لسيارات الأجرة، بحسب جريدة الوطن، ستحل المشكلة في الوقت الراهن، فانخفاض مخصصات الوقود القادمة إلى السويداء، من 8 إلى 4 طلبات فقط يومياً، تنذر بتفاقم الأزمة.

ومع تراكم الأزمات نتيجة نقص المخصصات وتأخر الحكومة في إيجاد آليات مناسبة للتعامل مع هذا النقص، فإن الحلول التقنينية هي كل ما في جعبة  الحكومة حالياً. والتساؤل المشروع هنا: إلى أين نتجه مع هذا التدهور المستمر، في الوقت الذي ينشغل بال إعلام الحكومة على الاوروبيين كيف سيتدبرون أمرهم مع أزمة الطاقة ؟