نظراً للظروف المعيشية الصعبة، قرّرت الهيئة الروحية في بلدة الرحى، مع فعالياتها الاجتماعية، التخفيف من تكاليف مراسم عقد القران، عبر تعميم طلب من جميع الأهالي التقيد فيه.
وحددت الفعاليات الدينية والاجتماعية في الرحى، مقر الصالة الاجتماعية في صالة المزار الديني، مكاناً دائماً لعقد القران، كما شددت أن تكون الضيافة موحدة: حبة شوكولا صغيرة فقط.
وأشارت فعاليات الرحى، إلى أن هذا التعميم ينطبق على جميع العائلات، إذا كان العريس والعروس من أبناء البلدة. أمافي حال كان العريس من خارج البلدة، فيحق لصاحب الفرح تقديم الضيافة كما يشاء، على أن تكون محصورة بالضيوف من خارج البلدة فقط. وأخيراً طلبت الهيئة الدينية من أهالي البلدة، التقيد والالتزام بمضمون التعميم.
ربيع.أ، من أهالي الرحى، اعتبر التعميم إيجابياً وفيه نوع من المساواة بين الناس، لا سيما في ظل هذه الظروف المعيشية القاسية. وأضاف السيد ربيع، في اتصال مع السويداء 24: هناك بعض العادات الاجتماعية لم تعد مناسبة، وباتت تحرج الفقراء.
ولا يعد تعميم الرحى هو الأول من نوعه في السويداء، فقد انبرت الهيئات الدينية والاجتماعية في المحافظة بشكل عام، لإصدار تعاميم مشابهة في أوقات سابقة، تدعو لتخفيف تكاليف الأفراح. لكن هذه القرارات تبقى قليلة الفاعلية، كونها غير ملزمة، فالأشخاص ذوو الدخل المحدود، يلتزمون نوعا ما بها، بينما لا يجد بعض ميسوري الحال حرجاً في إقامة أفراح بتكاليف باهظة.
في حين سجلت محافظة السويداء حالات عديدة ملفتة في الفترة الماضية، لأشخاص تبرّعوا بتكاليف افراحهم للمحتاجين، وأقاموا حفلات على نطاق ضيق ومحدود. مع العلم أن تكاليف حفلة الزفاف العادية، باتت تشكل عبئاً حقيقياً للمقبلين على الزواج، فهل تكفي التعاميم الدينية والاجتماعية لرفع الحرج عن الفقراء، أم أنه من الصعب التخلص العادات الاجتماعية ؟