قرى وبلدات في السويداء “خارج نطاق التغطية”

بعد تحسن جزئي لم تتجاوز مدته شهرين، عادت مشكلة الاتصالات في محافظة السويداء إلى الواجهة، لتحرم آلاف المشتركين من الخدمة، رغم التزامهم بدفع الاشتراكات الشهرية.

من عتيل إلى قنوات ومفعلة وصولاً إلى عرى والهويا ومياماس والجنينة ودوما ومصاد، وغيرها، عشرات الرسائل وصلت من مواطنين في هذه المناطق للسويداء 24، تشتكي من تدهور خدمة الاتصالات، التي تختفي عند اتقطاع التيار الكهربائي. والكهرباء حدث ولا حرج، فالقطع باتت مدته تتراوح بين 5 إلى 6 ساعات، والوصل لا يتجاوز الساعة.

مصدر في شركة الاتصالات قال في اتصال مع السويداء 24، إن تراجع الخدمة في بعض المقاسم، يعود بعد السبب الرئيسي في انقطاع التيار الكهربائي، إلى انخفاض حاد في كميات المحروقات المخصصة للاتصالات، وهذه المشكلة خارجة عن إرادة الشركة، كون المحروقات والمحافظة تحددان المخصصات.

وشهدت بعض قرى المحافظة قبل شهرين، احتجاجات على تراجع خدمة الاتصالات، منها في قرية الهويّا، وفي قنوات وعتيل والغارية. وتبع ذلك توفير المحروقات للمقاسم في المناطق التي شهدت احتجاجات، لتعود المشكلة كما كانت، خلال الأيام الماضية، وسط مخاوف من خروج عشرات المقاسم عن الخدمة، إذا استمر الوضع على حاله في الفترة المقبلة.

وفوق هذه المعاناة، تحذر شركة الاتصالات المشتركين من قطع الخدمة عنهم، في حال عدم التزامهم بدفع الاشتراكات، والمثير للاستياء أن المشتركين لا يستطيعون الدفع احياناً بسبب انقطاع الكهرباء في فترة الدوام الرسمي، كما حصل في بلدة عرى، التي وصف أحد ابنائها تحذير الاتصالات، بإنذار غورو.

وليست الاتصالات الأرضية والانترنت وحدهما في حال سيء، فحتى خدمات شركتي الاتصالات سيرياتيل وام تي ان، في أسوأ حالاتها، لا سيما مع ارتفاع ساعات التقنين الكهربائي، لتصبح الكثير من قرى وبلدات المحافظة، خارج نطاق التغطية كلياً، في بعض الفترات.