من صلخد إلى الخالدية: الخبز في أسوأ حالاته

تزايدت شكاوى المواطنين في محافظة السويداء، من تردي جودة الخبز، ونقص المخصصات، في بعض الأفران، وجملة من المشاكل التي تتجاهلها الجهات المعنية.

في مدينة صلخد جنوب السويداء، اشتكى مواطنون من رداءة الخبز الذي ينتجه الفرن الآلي في المدينة. وقال أحد الأهالي في اتصال مع السويداء 24: منذ عدّة أيام والخبز في أسوأ حالاته، يتحسن بضعة أيام عند وصول جهات رقابية، ثم يعود الوضع إلى حاله.

أما في بلدة عتيل شمالي للمحافظة، أكد عدد من الأهالي عدم قدرتعم على شراء مخصصاتهم من الخبز مطلع الاسبوع الحالي، بسبب “نفاذ الكمية” وفق ما أخبرهم مسؤولو الفرن. وتساءل أحدهم: أين الطحين والمازوت المدعوم ؟

كذلك في قرية الخالدية شمال شرقي المحافظة، تتكرر شكاوى أهالي القرية من عدم صلاحية الخبز الذي يصلهم من فرن شهبا الآلي للاستهلاك، مؤكدين أن مشكلتهم ليست جديدة، ومع ذلك، لا تجد آذاناً صاغية من الحكومة.

وبرر مدير مخابز السويداء في وقت سابق، بأن نوعية الدقيق هي المحدد الأول والأساسي لجودة الرغيف ولونه، مشيراً إلى أن نوعية الدقيق مرتبطة بمصدر التوريدات القادمة منها. كما اعتبر أن نقص الأيدي العاملة أثر بشكل مباشر في نوعية الرغيف.

ورغم المزاعم الحكومية بالعمل على تحسين جودة الرغيف، بعد سلسلة من قرارات رفع الأسعار وتحديد المخصصات وتقنينها، يبدو أن نتائج الوعود جاءت عكسية، فأذا كانت الحكومة غير قادرة على حلّ مشكلة الخبز، فماذا عن باقي المشكلات والأزمات التي تعصف بالبلاد ؟