عصابات المخدرات تهدد سلامة المدنيين جنوب السويداء

يعيش أهالي قرية خربة عواد، والقرى المتاخمة للحدود السورية الأردنية، قلقاً وتوتراً خلال اليومين الماضيين، جراء اختراق الرصاص المتفجر القادم من الأراضي الأردنية، جدران منازلهم.

“حرب حقيقية تشهدها الحدود السورية الأردنية”، عبارة وصف فيها أحد أهالي قرية خربة عواد ما يحدث في المنطقة، مشيراً إلى أن العديد من منازل المدنيين تضرّرت من الرصاص المتفجر، الذي يتساقط بشكل عشوائي على المنازل، مهدداً حياة قاطنيها بالخطر، بما فيهم النساء والأطفال.

وأضاف مُحدّثنا، أن حرس الحدود الاردني يطلق النار عشوائياً باتجاه القرية، منذ ليلة الخميس الماضية، مناشداً السلطات السورية والأردنية، وكل المعنيين، لتحييد منازل المدنيين على الاستهداف. وقال شخص أخر من سكان القرية أجرينا اتصالاً معه: ضرب الرصاص منزلي بالفعل، واعتقد أن أغلب بيوت القرية تأثرت، لم يهدأ إطلاق النار في الليلتين الماضيتين.

مراسل السويداء 24، أفاد أن حرس الحدود الأردني يمشّط المنطقة الحدودية بالرصاص، ويستهدف محاولات تسلل من عصابات تهريب المخدرات التي تنشط في هذه الفترة. وأضاف المراسل أن إطلاق النار من حرس الحدود الأردني بات أمراً اعتيادياً، لا سيما عند حلول فصل الشتاء، الذي تستغل العصابات أجواءه في محاولات اختراق الحدود وتهريب المخدرات.

ولفت مراسلنا إلى أن الرصاص الأردني، يحمل رسائل الموت إلى عصابات التهريب التي تحاول التسلل عبر الحدود، وهذا ما تؤكده التصريحات الرسمية للمسؤولين الأردنيين. لكن هذه الإجراءات تسبب أيضاً أضراراً لسكان القرى الحدودية، التي شهدت هجرة جزئية خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب العمليات العسكرية.

ومنذ إعلان الأردن تغيير قواعد الاشتباك، على حدوده الشمالية مطلع لعام الحالي، لمكافحة تضخم عمليات تهريب المخدرات، ازدادت المخاطر على سكان القرى الحدودية جنوب محافظة السويداء، مثل خربة عواد والمغيّر، والعانات، في وقت تغيب فيه السلطات السورية عن المشهد، وتكتفي بتقديم الوعود للسكان، بالتواصل مع الأردن عبر ضباط الارتباط، لوقف استهداف منازلهم.

يشار إلى أن العام الحالي شهد مقتل العشرات من عصابات تهريب المخدرات، في حصيلة تعد الأعلى من نوعها، ووثقت السويداء 24 بيانات العديد من الأشخاص الذين قتلوا على الحدود، بينهم 27 قتيلاً سقطوا في ليلة واحدة، مطلع هذه السنة.