السويداء: الخطر يتزايد على أهالي القرى الحدودية

تجددت المواجهات على الحدود السورية الأردنية، جنوب محافظة السويداء، في الليلة الماضية، بين عصابات تهريب المخدرات، وحرس الحدود الأردني الذي ضبط عملية تهريب جديدة.

مراسل السويداء 24، قال إن المنطقة الحدودية بالقرب من قرية خربة عواد، شهدت إطلاق نار كثيف من الجانب الأردني في الليلة الماضية. وتسبب إطلاق النار بأضرار في منازل المدنيين، مشيراً إلى مغادرة بعض العائلات وخصوصا النساء والأطفال من قرية خربة عواد، تخوفاً من استهداف القرية مجدداً.

أحد الأهالي قال في اتصال مع السويداء 24: نعلم أن الأردن يكافح عصابات تهريب المخدرات، لكن ما ذنبنا كمدنيين حتى يستهدف حرس الحدود الأردني منازلنا بشكل مباشر. مضيفاً: لم يسلم بيت في القرية من الرصاص الأردني.

وأضاف أن السلطات السورية لا تتجاوب مع شكاوى الأهالي حول تعرض منازلهم للرصاص من الجانب الأردني، كما حمّل المصدر سلطات البلدين في سوريا والأردن المسؤولية عن أي مكروه يصيب المدنيين في القرية، موضحاً أن الأوضاع باتت لا تحتمل، فالرصاص يضرب بيوت القرية يومياً.

بدورها أعلنت السلطات الأردنية، إحباط محاولة تسلل وتهريب مخدرات على الحدود مع السورية، الليلة الماضية، مشيرة إلى العثور على 196 كف حشيش، 610000 حبة كبتاجون.

ومع حلول فصل الشتاء، تصبح الحدود المشتركة بين سوريا والأردن، مسرحاً لعمليات التسلل وتهريب المخدرات، من عصابات منظمة عابرة للحدود، تعمل بغطاء أمني مفضوح، انطلاقاً من معاقل نفوذ ميليشيا حزب الله في لبنان. مع الإشارة إلى أن المهربين في سوريا لهم شركاء في الأردن، وفي دول الجوار.

يذكر أن القرى الحدودية جنوب محافظة السويداء تتعرض بشكل متكرر لسقوط قذائف ورصاص متفجر، جراء المواجهات الأردنية مع عصابات تهريب المخدرات. وتزايدت التوترات الأمنية هذا العام والمخاطر على أهالي تلك القرى، مع تغيير الأردن لقواعد الاشتباك، وتزايد أنشطة جماعات تهريب المخدرات.