امرأة مفقودة منذ شهرين.. ما دور المخابرات العسكرية ؟

منذ مطلع شهر اكتوبر الماضي، اختفت سيدة أربعينية من أهالي بلدة حضر في ريف القنيطرة، وتدور شبهات حول اختطافها من شعبة المخابرات العسكرية، وتلفيق تهم غير صحيحة لها.

السيدة غفران يوسف بركة، البالغة من العمر 44 عاماً، اختفت في تاريخ الرابع من اكتوبر الماضي، ولا يزال مصيرها غامضاً حتى اليوم، وفق ما ذكر مصدر خاص للسويداء 24. لكن معلومات وصلت لمقربين منها مؤخراً، تشير إلى أنها معتقلة لدى شعبة المخابرات العسكرية، وتواجه تهمة ملفقة، ربما تهدف للتخلص منها في قضية ميراث زوجها.

من خلال تتبع السويداء 24 لمعلومات حول السيدة المغيبة، كان أخر اتصال لها، مع أحد عملاء شعبة المخابرات العسكرية في السويداء، إذ طلبت منه مساعدتها للتخلص من إذاعة البحث عن اسمها، لسبب لا تعرفه، فاختفت بعد أن اتفقت معه على تسوية وضعها.

بعد فترة من اختفاءها، توجه أقاربها إلى السويداء، طالبين تدخل مشايخ وقادة فصائل في المحافظة لمعرفة مصيرها. وبعد البحث عن مصيرها، وردت معلومات أنها معتقلة لصالح شعبة الاستخبارات العسكرية، بتهمة التخابر مع العدو الاسرائيلي.

وتشير مصادر السويداء 24، إلى أن التهمة قد تكون ملفقة وكيدية، لا سيما مع وجود نزاع على ميراث زوجها، الذي كان محافظاً سابقاً. ومع الغموض الذي يكتنف مصيرها لدى شعبة المخابرات، ربما تلجأ الفصائل المحلية في السويداء، إلى ردود فعل، في حال لم تتجاوب السلطات وتكشف ملابسات اعتقالها.

في السنتين الماضيتين، وثقت السويداء 24 عدّة عمليات خطف مشبوهة، نفذتها شعبة المخابرات العسكرية، لأغراض سياسية ومادية، كان من بينها اختطاف شخص يحمل الجنسية الامريكية عام 2021 من السويداء، الذي لا زال معتقلاً حتى اليوم دون تهمة محددة.