رجال الكرامة: مطالب الناس المقهورة محقّة

حمّل مصدر في حركة رجال الكرامة، مسؤولية دماء الضحايا والمصابين في أحداث الأحد، للأجهزة الأمنية، مؤكداً على أحقّية مطالب الأهالي المقهورين والمنهكين من تردي الوضع المعيشي والفساد الذي أرهق كاهل المواطن السوري. وقال في اتصال مع السويداء 24، إن الحركة “تهيب في نفس الوقت بأهلنا عدم السماح لحاملي الاجندة غير الوطنية من ركوب الموجة وتوجيه الحدث بما يخدم موقفهم”.


وأضاف: “ما حصل من تطورات مؤسفة في محافظة السويداء يوم الأحد الرابع من كانون الاول، سببه المباشر الظروف المعيشية القاهرة التي يعاني منها ابناء محافظة السويداء كغيرهم من السوريين وتخلي الدولة عن مسؤولياتها في توفير الخدمات وإغلاق المسؤولين أبوابهم بوجه المقهورين”. وشدد المصدر أن ما حصل من تخريب وتحطيم غير مقبول، ولكن الأفظع منه هو الرد على الناس بالرصاص الحي وسفك الدماء بدلاً من التهدئة، على حدّ وصفه.


واعتبر أن سوريا لم تصل إلى وضعها المزري إلّا لأن السياسات ذاتها في معالجة الخطأ بالخطأ لا تزال قائمة حتى اليوم والإصرار على رواية الفتنة والمؤامرة. وتساءل المصدر: هل المؤامرة تنجح لولا الظروف المواتية والفساد والغضب العارم في نفوس الناس من تدهور أحوالها، ف يوقت يطالبهم المسؤولون بالصمود والصبر ؟


ولفت المصدر إلى إن حركة رجال الكرامة تشدد على طرح الرئاسة الروحية للطائفة الممثلة بسماحة الشيخ حكمت الهجري، بضرورة إغاثة الناس المقهورة والاستماع لصوتها “مع ضرورة محاسبة وإقصاء كل من تسبب بهذا الفساد ومن تسبب بالتخريب أيضا”.


المصدر أضاف: “نؤكد لأهلنا الشرفاء في كل سوريا أن جبل العرب سيبقى دائماً وأبداً الحصن المنيع للوطن والسيف المسلط على رقاب اعدائه، أما للمزاودين وللأصوات الشاذة التي تصدر هنا وهناك فإن الجبل منبع للوطنية رغماً عن أنوف جاهلي التاريخ”. منهياً  تصريحه بالترحم على الضحايا، والشفاء العاجل للجرحى.