خمس ليرات فقط بقيت في المنزل بعد تدميره و”تعفيشه”

بعد أكثر من عشر سنوات على نزوحهم من منزلهم في حي التضامن الدمشقي، عادت العائلة المنحدرة من محافظة السويداء لتفقد المنزل قبل أيام، لتجده ركاماً، لم يبقى فيه إلا خمس ليرات..

ورصدت السويداء 24 تدوينة على فيس بوك، للشاب مجد نصر، من أهالي محافظة السويداء، سكان التضامن سابقاً، يصف فيها بالصور، ما حلّ بمنزل العائلة في الحي الواقع جنوب العاصمة دمشق. إذ لم يسلم من المنزل المؤلف من أربعة طوابق، إلا خمس ليرات سورية، بعدما كان عرضة للنهب والتعفيش والتدمير.

وكتب نصر: “لربّما لم تُعني تلك الخمس ليرات للّصوص والمجرمين شيئاً لكنّها كانت طفولتي، أمّا نجمة الخمس حدود تلك (رمز ديني لطائفة الموحدين الدروز) ، فكانت قلب العائلة”. وأضاف “بقايا منزلي المدمر والمعفّش في حي التضامن بدمشق حيث ولدت وترعرعت، وآخر زيارة لي إليه منذ ١١ عاماً واليوم لم أتعرف عليه”.

وأكمل بالقول: “بصراحة لم تؤثر بي رؤية أربعة طوابق تساوي مليارات الليرات متحطمة ومسروقة بالكامل، حتى على مستوى سيراميك الأرضية والجدران
بقدر ما أثرت بي رؤية تلك الشظايا والرصاصات التي يغطيها الصدأ على السطح، جمعتها وتركتها في مكانها شاهدةً على هول ما حدث هنا وعلى جرحٍ لن يُشفى عند أهالي هذا الحي، الله غالب”.

يذكر أن مئات العائلات من أهالي محافظة السويداء، كانت تعيش في حي التضامن على أطراف العاصمة، الذي يضم خليطاً واسعاً من السوريين. وخلال الفترة الممتدة بين عام 2011 و2018، نزحت معظم تلك العائلات إلى السويداء، بسبب النزاع الدموي والعمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة، وأصبحت بفعلها شبه مدمرة.