السويداء: ارتفاع أسعار الأعلاف يهدد الثروة الحيوانية

“كيس العلف تجاوز سعره 140 الف، وكيلو الحليب ارتفع إلى أكثر من 3 آلاف ليرة، والبقرة التي لا تحلب، لم نعد نستطيع تربيتها” هكذا عبر شادي.د، عن جزء من مشكلة مربي الأبقار في محافظة السويداء.

وفي حديث للسويداء 24 مع مربي الأبقار توقّع إنقراض الثروة الحيوانية في الأعوام القليلة القادمة. لافتاً الى أنه منذ بداية العام  2022 هلكت الكثير من المواشي بسبب الصقيع لضعف مقاومة المواشي بسبب نقص الفيتامين والأعلاف، في حين بيع جزء كبير منها لتجّار الّلحوم بسبب عجز المربين عن تأمين الاعلاف، وفق قوله.

وتوقّع المربّي أن تكون سنة 2023 بداية لإنقراض تربية المواشي بسبب شح الأمطار وغلاء الأعلاف وتكلفة الصحة البيطرية باهضة الثمن.
 
من جهته أوضح علاء أحد مربي الأبقار أنّ سعر كيس العلف ارتفع خلال شهرين 40 ألف ليرة، متدرّجاً من 105 الاف ليرة، إلى 125 ألف ليرة، وحتى 136 ألف خمسمائة ليرة ليصل سعره اليوم إلى 145 ألف ليرة، مرجّحاً وصول سعره إلى 160 ألف ليرة.

وانعكس ارتفاع سعر الأعلاف على سعر كيلو الحليب، الذي أصبح مبيعه بين 3 آلاف و3 آلاف ومئتي ليرة سورية، وفي حين يرى المستهلك أن  سعر كيلو الحليب مرتفعٌ جدّاً، يقول مربّو الأبقار أنه يجب أن يباع كيلو الحليب 3500 ليرة حتى تصبح تجارتهم مربحة قليلاً.

يقول أحدهم “صلب الموضوع، حتى الطرش مش خلصان من الغلاء وشو ذنب يلي عندو بقرة مشتريها ليستر حاله”.

المشاكل والحلول

بفنّدُ علاء مشاكل مربي المواشي بشكل عام والأبقار على الخصوص بعدّة نقاط أبرزها: غلاء الأعلاف المتسارع، وارتفاع تكاليف البيطرة وثمن الأدوية،  والتدفئة والتسويق.

ويروي أحد القائمين على إدارة مزارع الأبقار أنه لايستطيع ترخيص مزرعته، كون مالكها مهاجر، وعلى الرغم من أنّ مزرعته توزع الحليب على معظم المنطقة المتواجد فيها، إلا أنه حُرِمَ من مستحقات مازوت التدفئة، بينما تحصل مزارع أخرى مرخّصة ولكن لاتوجد فيها أبقار على مخصصاتهم بانتظام.!

الحلول باختصار، يؤكد بعض المربّون، دعم المربّين بالمازوت وقطع الدعم عن المزارع الشكليّة، ةدعمهم بالأعلاف ذات النوعيات الجيدة وليست النوعيات الرديئة التي يتم توزيعها الآن، بالاضافة لمنحهم قروض دون فوائد وتخصيص منح لهم شأنهم شأن الموظفين.