مع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وعدم توفير شركة الاتصالات مادة المازوت لمقاسمها بكميات كافية، تشهد العديد من قرى وبلدات السويداء، انقطاعات طويلة لخدمة الاتصالات والانترنت، يضاعفها تردي خدمات شركتي ام تي ان وسيرياتيل.
“لا نستطيع اجراء اتصال مع الاسعاف اذا احتجنا لذلك”، تقول سيدة من قرية الرضيمة الشرقية شمال شرقي المحافظة، إن خدمة الاتصالات والانترنت لا تتوفر في القرية لأكثر من ساعة واحدة كل يوم، منذ حوالي شهر. وعندما تتوفر فإن شبكة الانترنت في أسوأ حالاتها، “حتى ابناؤنا المغتربين لا يمكننا إجراء اتصال معهم”.
وتضيف في شكواها أن مسؤولي مقسم الاتصالات في القرية يرجعون المشكلة إلى عدم توفير المازوت لهم لتشغيل المولدات، في ظل الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي. ورغم التزام المشتركين في دفع الفواتير الشهرية، التي لا تقل عن 10 آلاف ليرة، إلّا أن الخدمة في أسوأ حالاتها. ويعاني أهالي قريتي الجنينة وبارك المجاورتين من ذات المشكلة، حتى أن بعض الخطوط الهاتفية لم تعد تعمل، ولا حلول في المدى المنظور.
كذلك اشتكى مواطنون من بلدة شقا في اتصال مع السويداء 24 من نفس المشكلة، مؤكدين أن معاناتهم من مشكلة الاتصالات لم تجد أي آذان صاغية من المعنيين، رغم تقديمهم عشرات الشكاوى. وهذا الحال في قريتي دوما وتيما، ويبدو أنه في معظم قرى المحافظة.
وفي بلدة الرحى المجاورة لمدينة السويداء، تغيب خدمة الاتصالات والانترنت مع انقطاع الكهرباء يومياً، رغم توفرها في المدينة، وسط معلومات تشير إلى أن تغذية مراحز الاتصالات بالمازوت باتت تقتصر على مدن السويداء وشهبا وصلخد، أما القرى والأرياف، يبدو أن شركة الاتصالات تدفعهم إلى العودة للحمام الزاجل.
يذكر أن تردي خدمة الاتصالات تسببت باحتجاجات متفرقة في أرياف المحافظة الصيف الماضي، إذ أغلق محتجون مراكز الاتصالات في الهويا والغارية ومناطق أخرى، لتتحسن الخدمة مؤقتاً في المناطق التي شهدت احتجاجات، فهل تدفع شركة الاتصالات الأهالي في باقي المناطق للاحتجاج على تردي خدماتها ؟