قضى طفلان من ابناء السويداء، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب، في البادية السورية شرقي المحافظة، يوم الاثنين الفائت.
وقال مراسل السويداء 24، إن الطفلين هما ناصر عبد الله الرمثان (11 عاماً)، من أهالي قرية الشعاب شرقي السويداء، وعبد الله خلف الهطيل (9 أعوام) من سكان البادية. وأضاف أن الضحيتين كانا يلهوان بجسم من مخلفات الحرب، على بعد 200 متر من الخيمة التي يعيشان فيها، فانفجر وأدى إلى وفاتهما على الفور.
وبحسب مصادر مقربة من الطفلين، فإن الحادثة وقعت في منطقة الخشوم بالحماد السوريّ، في البادية، حيث تقيم عائلتا الطفلين مؤقتاً في تلك المنطقة، لرعاية مواشيها. ويبدو أن الطفلين غافلا ذويهما عندما وجدا الجسم في الأرض ولعبا فيه.
البادية السورية التي كانت مسرحاً للعمليات العسكرية، طيلة السنوات الماضية، ولا تزال بعض مناطقها تشهد نشاطاً لتنظيم داعش الإرهابي؛ تنتشر فيها مخلفات الحرب، وسنوياً تتسبب بسقوط ضحايا، غالباً من الأطفال، في ظل غياب أي جهود حكومية للتخلص من تلك المخلفات، رغم خطرها الشديد، وخصوصا على الأطفال.
ووثقت السويداء 24 في العام الحالي، مقتل شاب من أهالي قرية القصر شمال شرقي السويداء، إثر انفجار لغم أرضي بسيارته في البادية السورية، كذلك وثقت مقتل ثلاثة أطفال من أهالي قرية الساقية، كانوا يلهون بجسم من مخلفات الحرب في عام 2021، بالإضافة لمقتل ثلاث طفلات مع والدهم من أهالي السويداء، إثر انفجار لغم في مكان إقامتهم بمحافظة درعا.