السويداء: مجموعة محلية حاصرت المحروقات بمطالب واضحة

طوّقت مجموعة محلية مسلحة، مبنى مديرية المحروقات غي مدينة السويداء، لأكثر من ساعتين، صباح اليوم الخميس، احتجاجاً على واقع المحروقات السيء، وعدم حصول الأهالي على مخصصاتهم للتدفئة.


وقال مراسل السويداء 24، إن مجموعة أحرار جبل العرب، انتشرت صباح اليوم في محيط مديرية المحروقات، وهددت بإغلاقها، بسبب عدم توفير مخصصات كافية من الحكومة لمحافظة السويداء، لا سيما مخصصات التدفئة، التي لم تحصل غالبية الأسر في السويداء على أي حصّة منها حتى اليوم.


والتقى مسؤول التجمع الشيخ سليمان عبد الباقي، مع مدير المحروقات خالد طيفور، الذي قال إنه تقدّم باستقالته عدّة مرات، ولم تُقبل الاستقالة حتى اليوم. وبرّر الأزمة الحادة التي تعيشها المحافظة، بنقص المخصصات الواردة من الحكومة، جرّاء الأزمات التي تعيشها البلاد.


ولم تنسحب المجموعة من المحروقات، إلّا بعد حصولها على وعود بزيادة مخصصات المحافظة، وإقالة خالد طيفور، محذرة من تصعيد أكبر في حال لم تتحقق المطالب. وصدرت نشرة المخصصات المقرر توزيعها يوم غد الجمعة، ليتبين رفع حصّة المحافظة بمقدار صهريج مازوت واحد، وصهريج بنزين واحد، في حين لم يصدر أي قرار رسمي بإقالة طيفور حتى الآن.


وقال الشيخ سليمان عبد الباقي في اتصال مع السويداء 24، إن الفساد الذي يبدأ من مسؤولي الحكومة ولا ينتهي عند المحروقات، يحرم غالبية أهالي المحافظة من الحصول على حقّهم من وسائل التدفئة، “حتى أطفالنا في المدارس باتت محرومة”. مشيراً إلى تسبب هذه المشكلة، بأزمات أخرى منها التحطيب الجائر الذي قضى على نسبة كبيرة من الغطاء الأخضر في المحافظة، و”القادم أسوأ إن استمر التقصير المتعمد”.


وأضاف أنه من الضروري تشكيل لجان أهلية تراقب سير عمل المحروقات وباقي المؤسسات الخدمية، فالفساد يضاعف كل الأزمات، وهناك جهات وشخصيات تجني مئات الملايين من التلاعب بالمخصصات وبيعها في السوق السوداء، و”لو كانت الحكومة جادّة في ضبط الفاسدين، لن تعجز عن ذلك، لكن الفساد جزء من بنيتها”.


يشار إلى أن السويداء 24 كشفت في سلسلة تحقيقات خلال العاملين الماضيين، آليات الفساد في ملف المحروقات، الذي لا يقتصر عند المؤسسات الحكومية والخدمية، فحتى الأجهزة الأمنية، وحزب البعث لهم حصّتهم من  هذا الملف، ويساهمون في شرعنة حالة الفساد، في وقت تتفاقم فيه معاناة أهالي المحافظة، كما عموم السوريين، جرّاء أزمة المحروقات.