جدد نشطاء الحراك الاحتجاجي دعواتهم لاستئناف اعتصامهم في ساحة الكرامة، وسط مدينة السويداء، معتزمين تجديد الوقفة غداً الاثنين، من الساعة الثانية عشرة، إلى الواحدة ظهراً.
وتحت عنوان “تخلي الدولة عن مسؤولياتها”، تداول منظّمو الحراك، دعوة قالوا فيها: هنا السويداء – هنا سوريا.. تجديد الدعوة إلى الإعتصام السلمي في ساحة الكرامة بمدينة السويداء من الساعة الثانية عشر إلى الواحدة ظهراً يوم الإثنين ١٦/ ١/ ٢٠٢٣.
مؤكدين أن الدعوة مستمرة ومفتوحة لكل أطياف المجتمع وقواه وهيئاته. ووجه المنظّمون الشكر “لكل من تضامن معنا في مدن سوريا الحبيبة ونجدد الدعوة لنلتقي جميعاً في وقفة واحدة بساحات الوطن”.
وللشهر الثاني على التوالي، تشهد محافظة السويداء حراكاً شعبياً، يرفع مطالباً سياسية واقتصادية مزدوجة. فمن جهة يستنكر المحتجون تخلّي الدولة عن دورها الرعائي، وتراجع الخدمات الحادّ، ومن جهة أخرى يطالبون بالتغيير السياسي وفق القرارات الدولية، التي يرون فيها الحل الأمثل لإخراج سوريا من أزماتها المستعصية.
وفي الاعتصام الأول، التقى ثلاثة أعضاء من مجلس محافظة السويداء مع المحتجين. وتعهد الأعضاء الثلاثة بالاستقالة من المجلس في حال لم تتجاوب الحكومة في زيادة مخصصات المحافظة من الكهرباء والمحروقات. ولم تتجاوب الحكومة مع هذه الاقتراحات، كما لم يستقل الأعضاء المذكورين.
في حين لا يبحث منظّمو الحراك عن مطالب ضيقة، تتعلق بتحسين بعض الخدمات، إنمّا يؤكدون أن مطالبهم تتعلق بكل السوريين، تحت لاءات أربعة: لا نطالب، لا نستجدي، لا نفاوض، لا نساوم.
يذكر أن الاحتجاجات الشعبية في محافظتي السويداء ودرعا، أعادت الاهتمام بالقضية السوريّة في وسائل الإعلام العربية والأجنبية، ووجه أبناء الجنوب من خلالها رسالة، بأن حلم السوريين بالوصول إلى وطن حر وكريم، لم ينتهي حتى اليوم، بعد أكثر من 12 عاماً على اندلاع الاحتجاجات في البلاد.