لم يكفي أنه وقع في منطقة اشتباكات، ولم يشفع له حظه العاثر أن سيارته احترقت، بل زاد من الطين بله أن جهاز أمني قد اعتقله.
إنه المواطن “جهاد جاد الكريم خويص” الذي يقبع في أقبية المخابرات السورية للعام السادس على التوالي والتهمة حسب أقاربه عدم امتلاك أوراق ملكية لسيارته المحروقة.
مصدر مقرب من “جهاد” ذكر أنه بتاريخ 28/8/2012 قاد “جهاد” شاحنته بالقرب من طريق حرستا يرافقه زميل يقود شاحنة أيضا إلا أن الحظ السيء لهما صادف اندلاع اشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات حكومية في المنطقة ذاتها.
شهود عيان أكدوا إصابة الشاحنتين أثناء الاشتباكات مما أدى إلى احتراقهما ونجاة السائقين “جهاد وزميله” الذين ابتعدا عن الشاحنتين, حيث نجا زميله وعاد إلى منزله وأكد أن “جهاد” نجا أيضاً.
الغريب في الأمر يقول أحد رفاق المعتقل.. “جهاد” لم يعد إلى منزله، ولم نعثر عليه في المستشفيات، لكن همسات هنا وهناك تقول أنه معتقل ..!!
مصادر أهلية في بلدة سهوة البلاطة مسقط رأس الخمسيني “جهاد” أكدوا ورود معلومات عن توقيفه في أحد الفروع الأمنية في العاصمة دمشق والسبب عدم وجود أوراق ثبوتبة لملكيته الشاحنة رغم معرفتهم باحتراق السيارة بمافيها من أوراق!!
أقارب “جهاد” أكدوا الأنباء الواردة عن اعتقاله وأضافوا انه تنقل بين ثلاثة أجهزة أمنية كان أولها المخابرات الجوية ثم الأمن السياسي لينتهي المطاف به في المخابرات العسكرية.
إحدى المناشدات من أقارب “جهاد”: “الله تعالى يوفق كل مين بساعدنا منشان جهاد نور عيوني وقلبي بناشد كل مسؤول بعمر اغلا ما عندو يساعدنا يلي بساعدنا الله يخلي ولادو وربي يوفقو يا رب فرجك على جهاد نور عيوني”
هذا وتوثق السويداء 24 انتهاكات مشابهة ترتكبها أجهزة المخابرات السورية بحق مواطنين من السويداء, حيث أبلغت الأجهزة المذكورة ذوي ثلاثة معتقلين سياسيين من المحافظة عن مقتلهم داخل المعتقلات منذ مطلع هذا العام 2018.