العزيمة والأصرار، والحلم بوطن لكل السوريين، سمات رسّخها ابناء السويداء، في حراكهم السلمي المستمر للشهر الثاني على التوالي، والذي من المقرر استئنافه غداً الاثنين، في نفس الموعد والمكان: ساحة الكرامة.
عنوان الوقفة في هذا الاسبوع، “نرفض بيع الوطن مقابل النفط”، وفق ما قال أحد المشاركين في اتصال مع السويداء 24، داعياً أهالي المحافظة وشبابها، للمشاركة معهم في الوقفة، التي لا تتجاوز مدتها ساعة، من الثانية عشرة إلى الواحدة. ساعة واحدة كافية لتسجيل موقفٍ، بات يربك السلطات الأمنية، ويدفعها لحشد واستنفار مواليها أمام ساحة الاعتصام.
وانتشرت دعوة بإسم الحراك، “لاستعادة قرار السوريين في الوطن والمصير والمستقبل”، للاعتصام الصامت، “لنقف لأجل مطالبنا الشرعيّةِ المُحقِّةِ، تحيّةً إلى كلِّ حُرٍّ يرفع صوته لأجل حريّة الإنسان وكرامته، تحيّةً إلى كلِّ من يعمل لأجل المستقبل ولا يكتفي بالحلم به”.
وتضيف الدعوة: “لا نستجدي – لا نفاوض – لا نساوم – لا نصالح، لا لحكم العسكر، لا لحكم العائلة، لا للتوريث السياسي والديني، لا للتغيير الديموغرافي، لا لتجانس المجتمع تحت الاستبداد وتغوّل الأمن، لا للمشاريع الانفصالية، نعم لسوريا الحرّة الموحدة”.
ومع كل وقفة احتجاجية، يثبت المشاركون في حراك السويداء الحضاري، أن الحلم بسوريا مدنية ديمقراطية، تحفظ كرامة جميع مواطنيها، لم يمت. ورغم الظروف القاسية، والتضييق الأمني، لا يزال الحراك مستمراً، للاسبوع السابع على التوالي.