العرس على الحاجز والطبل في سوق السويداء ؟

تضررت ثلاثة محلات تجارية على الأقل، في ساحة السير وسط مدينة السويداء، جرّاء تبادل إطلاق نار وقع الليلة الماضية أمام مقر قيادة الشرطة.

مراسل السويداء 24، قال إن الرصاص اخترق واجهات محلّات تجارية في مدينة السويداء الليلة الماضية، مما أدى لأضرار مادية. مضيفاً أن أصحاب المحلات اكتشفوا الأضرار صباح اليوم الجمعة، و”العواض بوجه الله” على حد تعبير أحدهم.

وعلى إثر توقيف م.رضوان، من أهالي السويداء، على حاجز قصر المؤتمرات في مدخل العاصمة دمشق، بسبب وجود مذكرة توقيف قضائية ضدّه، أمس الخميس، فتح مسلحون من أقاربه النار على مبنى قيادة الشرطة، كما تجولوا في شوارع المدينة وأطلقوا رشقات من الرصاص بالهواء، مطالبين بإخلاء سبيل الموقوف.

وعاش أهالي المدينة حالة من القلق في الليلة الماضية، جراء إطلاق النار الكثيف، في حين تدخلت وساطات اجتماعية طالبت بإطلاق سراح الموقوف. أحد أصحاب المحلات المتضررة، قال في اتصال مع السويداء 24: “ما هو ذنبنا أن تتضرر مصالحنا ونخسر أموالنا لإصلاح واجهات المحلات، في هذه الظروف العصيبة، وما علاقة مبنى قيادة الشرطة بشخص تم توقيفه على حاجز بسبب مذكرة قضائية ؟ هذا الأسلوب لا يتضرر منه إلّا أصحاب المحلات التجارية”.

ومع كل حالة توتر تعيشها مدينة السويداء، يطال الرصاص العشوائي المحلات التجارية مسبباً خسائر مادية فادحة لأصحابها. في العام الماضي، تضررت عشرات المحلات في أسواق مدينة السويداء، بسبب حالات التوتر وإطلاق النار. فمن يعوّض المتضررين ؟ وإلى متى ستستمر هذه التصرفات العشوائية دون أي رادع لها ؟ أم كما يقول المثل: العرس بدوما والطبل بحرستا.