وصلت عائلات متضررة من الزلزال في شمال سوريا، إلى محافظة السويداء، اليوم الجمعة، وسط جهود أهلية ورسمية لاستقبالهم وتوفير الرعاية والإيواء لهم.
مصادر محلية قالت إن عائلة من محافظة حلب، مؤلفة من خمسة أفراد، استقبلها أحد الأهالي في منزله ببلدة الرحى جنوب مدينة السويداء، وتكاتف عدد من المواطنين لتأمين مسكن مجاني للعائلة، ومبلغ مالي، وبعض المستلزمات الضرورية، مشيرة إلى أن هذه العائلة خسرت منزلها في حلب بسبب الزلزال.
كذلك أعلنت محافظة السويداء، عن تأمين أسرة كانت متواجدة في ساحة الفرسان بمدينة السويداء، ونقلها إلى الفندق السياحي الذي أبدت إدارته استعدادها لاستقبال المتضررين مجاناً.
وطلبت المحافظة من رؤساء الوحدات الإدارية وكافة الجهات المعنية وكل من لديه معلومات، التبليغ بشكل فوري عن وصول أي اسرة من المحافظات المنكوبة، على رقم هاتف عضو المكتب التنفيذي لقطاع الشؤون الاجتماعية والإيواء رغدة الغوثاني.
ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد العائلات التي وصلت إلى محافظة السويداء حتى الآن، إذ تشير تقديرات غير رسمية، عن وصول ما لا يقل عن 15 عائلة متضررة، توزعت في مناطق متفرقة من محافظة السويداء. وبعض العائلات استقبلتها عائلات نازحة من أقاربها وتعيش قي السويداء منذ سنوات.
وقد تسبب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال عدّة محافظات شمال سوريا، بكارثة إنسانية جديدة، في بلد يعاني سكانها ظروفا إقتصادية قاسية قبل الزلزال. وتشير مصادر إلى أن مئات الآلاف باتوا بدون مأوى، في شمال سوريا، نتيجة تهدم منازلهم، أو تضررها وعدم صلاحيتها للسكن.
ويبدو أن وتيرة قدوم العائلات المتضررة إلى السويداء، ستتزايد في الأيام القادمة، في ظل ضعف الإمكانيات الحكومية لتوفير مراكز إيواء مناسبة وكافية في المناطق المتضررة، لتعيش البلاد أزمة نزوح جديدة، في وقت لم تنتهي فيه بعد ازمة نزوح الحرب.