نفذ العشرات وقفة اعتصامية في ساحة السير “الكرامة” وسط مدينة السويداء اليوم الاثنين، أعلنوا فيها الحداد على ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا، كما جددوا مطالبهم بالتغيير السياسي.
وحمل المعتصمون لافتات تضامنية مع المحافظات المتضررة من الزلزال، دون أي استثناء كما تفعل السلطة التي تتناسى في نشراتها وإحصائياتها الكارثة في المناطق الخارجة عن سيطرتها. ليؤكد المعتصمون وحدة مصير السوريين، من إدلب إلى حلب واللاذقية وكامل التراب السوري، في لافتة كتبوا فيها: “من جنديرس حتى جبلة الوجع السوري واحد”.
كما حيّا المعتصمون الخوذ البيضاء في إدلب، التي عمل أفرادها بإمكانيات ضعيفة لإنقاذ الضحايا. واستنكروا إغلاق المعابر، وتسييس الكارثة، وعدم مبالاة السلطة السورية التي ظهر رئيسها مبتسماً فوق الأنقاض. وجدد المعتصمون المطالبة بالتغيير السياسي، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، وإطلاق سراح المعتقلين.
وللأسبوع العاشر على التوالي، لا تزال الوقفات الاعتصامية مستمرة كل يوم اثنين، وسط مدينة السويداء، في حين لا تزال السلطة تحشد بعض البعثيين قرب الاعتصام للتشويش على المعتصمين، وتفتعل أزمة سير في الساحة عبر إغلاق أحد الطرق المؤدية لها.