بعد حصولها على ضمانات بمحاسبته قانونياً على الجرائم المتهم بإرتكبها، سلمت مجموعة محلية في مدينة شهبا، المدعو خالد النجم، للجهات المختصة في دمشق، يوم أمس الخميس.
خالد النجم، المنحدر من قرية البثينة شمال شرقي السويداء، ظهر اسمه في الكثير من حوادث الخطف والسلب والنصب، كما أنه متهم بجريمة قتل واحدة على الأقل، وبحقّه عدّة أحكام قضائية غيابية. صباح الخميس، صادفته مجموعة محلية في مدينة شهبا، واحتجزته على الفور.
ورغم أنه كان يحمل هوية مزورة، ينتحل بها اسم شخص آخر، وهو أسلوب يتبعه في عمليات النصب، إلّا أنه معروف في مدينة شهبا، نظراً لتورطه في قضايا عديدة، وتسببه بإصابة شخصين من ابناء المدينة قبل عدة سنوات، فضلاً عن مقتل زوجة ابنه المنحدرة من مدينة شهبا، والتي اتُهم هو وابنه بقتلها.
وبعد انتشار خبر القبض عليه في مدينة شهبا، توافد عدة أشخاص كانوا ضحايا لعمليات احتيال ونصب النجم وابنه. فقررت المجموعة تسليمه للسلطات في دمشق، داعية جميع المتضررين منه، لتقديم إدعاء ضده أمام القضاء.
وعادة ما تلجأ المجموعات الأهلية في السويداء، إلى تسليم المتهمين الذين تحتجزهم، للسلطات في دمشق، نظراً لعدم وجود وسائل ردع أو محاكم أهلية. ورغم وجود حالة من عدم الثقة بالسلطات، إلا أن تسليم المتهمين بالجرائم للقضاء، يبقي الخيار الوحيد في الوقت الراهن.
يذكر أن تراخي السلطات عن أداء واجباتها بملاحقة المجرمين، يحمّل المجتمع الأهلي في السويداء المزيد من الأعباء، في ظل ضعف وسائل الردع الأهلية. خصوصاً أن الجماعات الأهلية تدخل أحيانا في خلافات عائلية عند محاولتها ملاحقة متهمين، ترفض عائلاتهم رفع العطاء عنهم.