شارف فصل الشتاء على النهاية، ولم تحصل أكثر من 20 ألف أسرة في محافظة السويداء، على حصتها من مازوت التدفئة، والمقدرة بخمسين ليتر كدفعة أولى، بالسعر المدعوم.
ورغم أن كمية الخمسين ليتر لا تكفي العائلة في أجواء السويداء شديدة البرودة، أكثر من اسبوعين، إلا أن نسبة تتجاوز 20% من مستحقي الدعم في محافظة السويداء، لم يشتروا مخصصاتهم، في ظل توفر المازوت بكميات غير محدودة في السوق السوداء، بسعر مرتفع لا قدرة للكثيرين على تأمينه.
في مدينة صلخد جنوب السويداء، ذات المناخ شديد البرودة، اشتكى عدة مواطنين في اتصالات مع السويداء 24، من عدم حصولهم على مخصصاتهم حتى اليوم. كذلك اشتكى مواطنون في مدينة شهبا، من تأخير وصفوه بالمتعمد من الجهات المعنية، في توزيع مخصصات المازوت.
أيضا في قرى ريف السويداء الشرقي، التي شهدت ظروفا جوية قاسية في الآونة الأخيرة، وإغلاق طرقها لعدة أيام بسبب الثلوج، لم توزع الجهات المعنية المخصصات على كل العائلات المستحقة. في وقت يشارف فيه الشتاء على النهاية، ولجأ خلاله غالبية الأهالي، وحتى من حصلوا على مخصصاتهم، لوسائل تدفئة كالحطب والتفل والكسح، وبعضهم جمع الإطارات والملابس القديمة لاستخدامها في التدفئة.
وفي آخر تصريح حكومي، مطلع الشهر الجاري، حول عدد المستفيدين من مخصصات المازوت بالسعر المدعوم، قال مدير التجارة الداخلية في السويداء، إن أن 106 آلاف أسرة اشترت مخصصاتها، من أصل 139 ألف بطاقة، إذ بلغت نسبة التوزيع 77 بالمئة فقط.
وتنسف هذه الأرقام جميع المزاعم الحكومية باهتمامها في توفير مادة المازوت للأسر التي تستحق الدعم الحكومي، في وقت لا تنقطع المادة عن أرصفة الشوارع والبسطات، لتباع في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، نتيجة آليات الفساد الحكومية في توزيع المادة، التي حرمت الناس من أدنى حقوقها: التدفئة.