مجزرة مروعة بحق عشرات المدنيين، في منطقة السخنة بالبادية السورية. الحصيلة الأولية تشير إلى 50 قتيل، وبحسب مصادر في المنطقة تحدثت لها السويداء 24، فإن العدد قد يصل إلى أكثر من 70 قتيل، بينهم نساء، وعناصر من الجيش والشرطة، مع وجود مفقودين.
الملفت، الإعلان عن المجزرة اليوم، بعد ستة أيام على وقوعها، حيث اختفى الضحايا بتاريخ 11 شباط/فبراير، بعد توجههم بشاحنات وسيارات لجمع الكمأة، وتم العثور على جثامين الضحايا اليوم، بعد تمشيط المنطقة.
الضحايا من عشائر البادية السورية، كانوا يجمعون الكمأة جنوب شرق منطقة السخنة، في بادية حمص، حيث ينشط تنظيم داعش الإرهابي في تلك المنطقة، وتنشط أيضاً مليشيات إيرانية من جنسيات مختلفة. الناجون من المجزرة قالوا إن المسلحين الذين هاجموهم يتبعون لتنظيم داعش. وهناك مقاطع فيديو لهروب بعض الناجين، يقولون فيها إن الدواعش ارتكبوا المجزرة.
ينشط تنظيم داعش في باديتي حمص ودير الزور، وأصبحت بعض المناطق كبادية السخنة، ثقباً أسوداً يبتلع كل من يمر فيه، ولم تنجح الحملات العسكرية المتعاقبة على هذه المنطقة، باجتثاث التنظيم منها، الذي يستغل عامل التضاريس الشاسعة وانتشار الكهوف والمغاور.