قرية سليم: اشتكى للشرطة فهاجموا منزله مرة ثانية

تعقيبا على خبر إصابة شخص داخل منزله في قرية سليم بريف السويداء، مطلع الاسبوع، إثر خلاف لم يكن طرفاً فيه، في حادثة توضح مدى غياب القانون، لحساب أصحاب النفوذ الأمني وحاملي السلاح.

فما حصل في سليم هو تهجم مجموعة أشخاص على منزل شخص مقرب منهم، وإطلاق النار من أسلحة خفيفة، إثر خلاف بينهم، فقام صاحب المنزل، بالادعاء لدى مخفر سليم لتحضر دورية للكشف على حيثيات الحادثة.

فما كان من هؤلاء الأشخاص، الذين لايتجاوز عددهم العشرة، إلا الهجوم مرة أخرى على المنزل، ومحاصرته واستهدافه بالذخيرة رغم وجود الدورية بداخله، والتي سعت لطلب المؤازرة عدة مرات دون أي تجاوب معها.

واستمر إطلاق النار لمدة ليست قصيرة، أصيب خلالها السيد جوني أبو منذر، في منزله المجاور لمنزل الشخص الذي تعرض للهجوم، دون أن يكون ابو منذر طرفاً في الخلاف على الإطلاف، كما لحقت الأضرار عدة منازل في الحي، حتى نفذت الذخيرة وانسحب المهاجمون، بعدما أثاروا الرعب بين الأهالي وخاصة النساء والاطفال ولم يستطع ردعهم أحد.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها هؤلاء الأشخاص بممارسات تشبيحية في قرية سليم، فقد هاجموا قبل أيام أيضا سيارة محامي في القرية وذلك لإجباره على بيع عقار لم يرضى بيعه، فقاموا بتحطيمها وتحطيم سيارة شقيقه ايضاً.

هذه المجموعة من الأشخاص، ومشاكلهم المتكررة واعتداءاتهم التي تكون متعلقة بتجارة العقارات، والاحتيال فيها، يستغلون نفوذ وانتماء بعضهم للفرقة الرابعة والتفاخر بعلاقاتهم الأمنية، مع العلم أن عائلتهم من العائلات الكريمة والمعروفة بأصالتها، فهل تضع حداً لهم توقف انتهاكاتهم التي لم يسلم منها حتى أقرب الناس اليهم ؟