مقتل إمراة من السويداء وإصابة طفلتها وخطف زوجها

لقيت امرأة من أهالي السويداء النازحين إلى درعا حتفها، وأصيبت طفلتها بجروح، برصاص مسلحين مجهولين، اقتحموا خيمة تقطنها وخطفوا زوجها، صباح اليوم السبت.

السيدة هدلة الحمادة، المنحدرة من عشائر قرية الأصفر في ريف السويداء الشمالي الشرقي، كانت تقيم مع زوجها السيد علي فليحان البصيلة، منذ سنوات، في خيمة بين بلدتي صيدا وكحيل شرقي محافظة درعا، قرب ثكنة عسكرية للجيش السوري.

مصدر مقرب من الضحية قال للسويداء 24، إن مسلحين يستقلون سيارات دفع رباعي، داهموا الخيمة صباح اليوم، وفتحوا النار عليها، مما أدى لمقتل السيدة هدلة، وإصابة طفلتها. مضيفاً أن المسلحين اختطفوا زوجها الذي يبدو أنه أصيب بالحادثة أيضاً، واقتادوه إلى مكان مجهول.

وينحدر السيد علي البصيلة، من قرية شنوان في ريف السويداء الشمالي الشرقي، وكان قد نزح إلى درعا قبل عدة سنوات، نتيجة العمليات العسكرية التي شهدتها منطقته، ولم يتمكن من العودة إلى قريته، بسبب استيلاء الجيش السوري على العديد من المنازل في قريته وقرى المنطقة التي ينحدر منها.

مصادر إعلامية في محافظة درعا، اتهمت عناصر الجيش السوري في كتيبة الكوبرا، باقتحام الخيمة. لكن مصادر من عشائر السويداء، نفت مسؤولية الجيش عن الحادثة، واتهمت فصائلاً محلية في درعا، منها الفيلق الخامس، بقتل السيدة واختطاف زوجها. في حين ذكرت صفحات موالية، أن المسلحين ربما يكونوا من خلايا تنظيم داعش. ولم يتسنى لنا التحقق من مصادر مستقلة، عن الجهة المسؤولة.

وتعيش مئات العائلات من عشائر محافظة السويداء، في محافظة درعا، منذ عدّة سنوات، نتيجة عوامل مختلفة، على رأسها دوامة العنف التي شهدتها مناطقهم في أرياف السويداء، وما لحق بيوتهم من دمار أو استيلاء. وخلال العامين الماضيين، سجّلت السويداء 24 ارتفاعاً في معدلات العنف والانتهاكات، ضد أبناء عشائر السويداء النازحين إلى درعا.