كلّفت وزارة الداخلية السورية، العميد تميم دنده قائداً لشرطة السويداء، خلفاً للواء معن أسعد، بعد أكثر من أربع سنوات على تولي الأخير قيادة شرطة السويداء.
مصدر مطلع قال للسويداء 24، إن قائد الشرطة السابق اللواء معن أسعد، أُحيل إلى التقاعد مطلع شهر شباط الجاري. مضيفاً أن الداخلية عيّنت العميد تميم دنده قائداً لشرطة المحافظة، تكليفاً، خلفاً للواء معن أسعد.
العميد تميم دنده، ينحدر من محافظة طرطوس، وكان يشغل منصب معاون مدير إدارة الأمن الجنائي في دمشق، منذ العام 2021. وبحسب المصدر، فإنه يعدّ من الضباط أصحاب الكفاءة، على صعيد وزارة الداخلية.
وفور تكليفه بقيادة شرطة السويداء، اجتمع العميد تميم دنده مع الضباط قادة الوحدات الشرطية، لمناقشة الأمور المتعلقة بالخدمة، والتأكيد على الجهوزية التامة و”تسيير الدوريات على مدار الساعة حفاظاً على أمن وراحة الأخوة المواطنين وتقديم المساعدة لهم فور طلبها تجسيداً لشعار الشرطة في خدمة الشعب”، وفق ما ذكرت صفحة مختصة بأخبار الشرطة.
ومنذ سنوات تواجه الشرطة صعوبات كثيرة لأداء مهامها في محافظة السويداء، فقد تراجعت صلاحياتها بفعل ظروف مختلفة، منها تغول سلطة الأفرع الأمنية، التي دعمت جماعات مسلحة في الفترة الممتدة بين 2018-2022، لتصدم الأخيرة مرات عديدة مع الشرطة والأجهزة التابعة لوزارة الداخلية.
تمثلت تلك الحوادث بالهجمات المتكررة التي تعرضت لها قيادة الشرطة من عصابة راجي فلحوط، آواخر 2021، عندما حاولت الشرطة تعزيز صلاحياتها، وصولاً لاحتجاز ذات العصابة قائد الشرطة السابق ورئيس فرع الأمن الجنائي في السويداء، صيف العام الماضي.
ولطالما دعت البيانات الأهلية في السويداء، إلى تعزيز دور الضابطة العدلية، والأجهزة المخولة بتطبيق القانون، وكف يد الأفرع الأمنية، التي ساهمت سياساتها بترسيخ حالة الإنفلات الأمني. فهل يكون التغيير في قيادة الشرطة بوابة لتعزيز دور الشرطة، أم أنه إجراء روتيني لن يغير المشهد ؟