رصدت السويداء 24 في شهر شباط الفائت، مقتل 7 أشخاص، وإصابة ثلاثة آخرين في حوادث عنف شهدتها السويداء، أو استهدفت أشخاصاً من أهالي المحافظة في مناطق أخرى.
وكان جميع الضحايا الذين سجّلتهم الشبكة من المدنيين، بينهم أنثى واحدة، و 6 ذكور. وكانت جهات مسلحة لم نتمكن من تحديد هوياتها، مسؤولة عن مقتل 3 مدنيين، بينهم امرأة، في حادثتين خارج السويداء، وحادثة داخلها، إضافة إلى مقتل مدنيين اثنين بانفجار لغم أرضي في بادية السويداء، من المحتمل مسؤولية تنظيم داعش الإرهابي عن زرعه قبل فترة قصيرة.
كما سجّلت الشبكة مقتل مدني واحد لا يتجاوز عمره 16 عاماً، في جريمة جنائية حصلت بدافع السرقة وسط مدينة السويداء، إضافة إلى توثيق حالة انتحار واحدة، لشاب من أهالي الريف الغربي، في مطلع الثلاثينات من عمره.
وكانت بداية حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24، يوم السبت 18/2/2023، عندما ورد نبأ العثور على جثمان المهندس طليع عدنان أبو عساف، من أهالي قربة أم ضبيب في ريف السويداء، داخل مقبرة جماعية بمدينة ترهونة الليبية، بعد مرور ثلاث سنوات على فقدانه في ليبيا، حيث كان يقيم منذ سنوات طويلة مع عائلته بقصد العمل. وأقام اقاربه في السويداء موقف عزاء له، بعد التأكد من العثور على جثمانه ضمن المقبرة الجماعية.
كذلك في يوم السبت 18/2/2023، لقي اليافع تيم مهران الاعور (16 عاماً) حتفه في مدينة السويداء، إثر تعرضه للطعن بأداة حادة، أثناء دخوله في شجار مع شخص قيل أنه كان يحاول سلب دراجة الضحية. ولاحقاً قامت عائلة المتهم بالجريمة، بتسليمه إلى الجهات الأمنية في السويداء.
أيضاً في يوم السبت 18/2/2023 أصيب الشاب جوني أبو منذر بطلق ناري عشوائي، داخل منزله في بلدة سليم شمال مدينة السويداء، إثر وقوع إطلاق نار قرب حرش البلدة، جراء خلاف مجهول الأسباب، حصل بين مجموعة أشخاص في محيط منزله. وقد أُسعف أبو منذر إلى المشفى الوطني، وخضع لعملية جراحية جراء الإصابة.
فجر الأحد 19/2/2023، هز صوت انفجار قوي محافظة السويداء، ليتبين أنه ناجم عن قصف جوي إسرائيلي، استهدف موقع رادار للجيش السوري، في تل المسيح على أطراف مدينة شهبا شمال المحافظة، وقد تسبب القصف بخسائر مادية في الموقع العسكري، دون أن يلحق خسائراً بشرية.
وفي يوم الاربعاء 22/2/2023 نشب تبادل إطلاق نار بين مجموعة مسلحين في حي الحروبي بمدينة السويداء، تسبب بإصابة فداء حسين البكار من عشائر بلدة المزرعة في ريف المحافظة. وتطال المسلحين الذين اشتبكوا مع بعضهم اتهامات بتجارة المخدرات، وقد القت الأجهزة الامنية القبض على فداء البكار، من داخل مشفى العناية الخاص الذي أُسعف إليه، ونقلته إلى العاصمة دمشق.
أما يوم الخميس 23/2/2023 وصل الشاب عمر الحميدي مفارقاً الحياة إلى مشفى السويداء الوطني، إثر إصابته بطلق ناري. وأكد أقاربه أن الرصاصة مصدرها سلاحه الشخصي، والحادثة حصلت في مدخل منزله الكائن في بلدة عريقة بريف السويداء الغربي، مساء الخميس، فيما رجح تقرير الطبيب الشرعي، إقدام الضحية على الانتحار.
وفي يوم السبت 25/2/2023، عثر مدنيون على جثة المواطن حسين جخيدم الفضيلي، من أهالي قرية نجران في ريف السويداء الغربي، مقتولاً، إثر تعرضه لضربة شديدة على الرأس، مع وجود آثار تعذيب على جسده. وكانت الجثة ملفوفة بغطاء ومرمية في أرض زراعية بين قريتي عتيل وريمة حازم شمال السويداء، وأكدت عائلة الضحية أنه اختُطف في ظروف غامضة من مسلحين مجهولين، قبل يومين من العثور على جثته.
كذلك يوم السبت 25/2/2023، قُتلت المواطنة هدلة الحمادة، من أهالي قرية الأصفر في ريف السويداء الشمالي الشرقي، إثر اقتحام مسلحين مجهولين خيمة تعيش فيها مع زوجها وطفلتها على أطراف بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي. والضحية تبلغ من العمر 30 عاماً، اقتحم مسلحون بسيارات دفع رباعي خيمتها، وقتلوها رمياً بالرصاص، وأصابوا طفلتها (4 سنوات)، ثم اختطفوا زوجها المواطن علي فليحان البصيلة، من أهالي السويداء أيضاً، ونقلوه إلى جهة مجهولة. وتضاربت روايات المصادر حول الجهة المسؤولة، بين من اتهم الجيش السوري، ومصادر اتهمت الفيلق الخامس، وصفحات موالية اتهمت خلايا تنظيم داعش بالمسؤولية عن الحادثة.
وكانت آخر حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24، يوم الاحد 26/2/2023، عندما لقي المواطنان أحمد صياح البردان، وعيد صياح البردان حتفهما، إثر انفجار لغم أرضي بدراجة نارية كانا يستقلانها في بادية السويداء. والضحيتان من أهالي قرية القصر في ريف السويداء الشمالي الشرقي، يبلغ الأول من العمر 30 عاماً، والثاني 32 عاماً. ويبدو أن اللغم زُرع في المنطقة قبل فترة قصيرة، كون الطريق الذي انفجر فيه اللغم، يسلكه المدنيون وعناصر الجيش السوري منذ ثلاث سنوات.