بعد 80 عاماً.. المعلم في السويداء ليس بخير

تجمع هذه الصورة، معلمات المدرسة الابتدائية للبنات في السويداء، عام 1957 التي عُرفت بمدرسة الزهراء، وكانت من أولى المدارس الرسمية الثلاث، التي تم افتتاحها في السويداء، في أربعينيات القرن الماضي، إبان فترة الانتداب الفرنسي.

استعرض أرشيف المدرس سلمان أبو راس، صوراً لأولى المدارس الرسمية في محافظة السويداء، بمناسبة عيد المعلم. تلك المدارس التي خرّجت أجيالاً كانت لهم بصماتهم على مختلف الصعد الثقافية والسياسية والاجتماعية في سوريا وخارجها.

واليوم، وبعد أكثر من 80 عاماً على افتتاح المدارس الرسمية، يواجه القطاع التعليمي تحدّيات غير مسبوقة، كانخفاض أجور المعلمين، ونقص المخصصات المالية للقطاع التربوي، لتصبح المدارس تعتمد التبرعات الأهلية، حتى لشراء الأوراق الامتحانية.

هذا العام، المعلم في سوريا ليس بخير، ومنشورات التهنئة التي تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي، لا تعكس إطلاقاَ حجم التحديات التي يواجهها القطاع التعليمي. القطاع الذي ينزف اليوم، رغم أنه اللبنة الأساسية، لأي مشروع حضاري، لأي نهضة جديدة تترقبها البلاد. وأي نهضة، وراتب المعلم لا يكفيه أجرة مواصلات على أقل تقدير.