السويداء: “لتحقيق فائدة أكثر”.. إعادة تدوير لجان الإغاثة

في عملية تشبه إعادة التدوير للجان الإغاثة المسؤولة عن توزيع المساعدات، أوعزت اللجنة الفرعية للإغاثة في محافظة السويداء، إلى كافة الوحدات الإدارية، بتشكيل لجان إغاثة لكل وحدة، محددة اليوم الخميس مهلة اخيرة لتشكيلها.

وجاء في الكتاب الذي اطلعت السويداء 24 على نسخة منه، وجوب تنظيم عمل لجنة الإغاثة والروائز المقترحة لتنظيم عملها بما “يحقق أكبر فائدة للمحافظة وأهلها”.

وبحسب الكتاب، يهدف التنظيم لتحقيق “عدالة التوزيع”، عن طريق وضع خطة اغاثية شاملة، تراعي تقاطعات الروائز المعتمدة في التقييم لدى جميع الجهات العاملة في المجال الإغاثي. “فضلاً عن مراعاة التوزيع المتوازن للأعمال الإغاثية، وذلك عن طريق التعاون والتنسيق مع كافة الجهات الأخرى العاملة في هذا المجال (فعاليات اجتماعية، فعاليات دينية، جمعيات،  منظمات ..)”.

وتضمن التوجيه،  تشكيل لجنة الإغاثة في الوحدات الإدارية(التي تتبع مباشرة للجنة الفرعية للاغاثة في المحافظة) على الشكل التالي: رئيس الوحدة الإدارية رئيساً و ثمانية أعضاء هم: عضو مكتب المختص بشؤون الإغاثة والمنظمات وممثل عن الفرق الحزبية في القرية، ومختار القرية، وممثل عن منظمة الهلال الأحمر في القرية، بالاضافة لممثل عن كل جمعية خيرية عاملة في القرية، وممثل عن الهيئة الروحية (لجنة الوقف)، وممثل عن المجتمع المحلي(من ذوي السمعة الحسنة والنزاهة)

وحدد الكتاب مهام لجنة الإغاثة المحددة بإعداد قاعدة بيانات تتضمن الفئات الأكثر هشاشة واحتياجاً في منطقة عملها، وذلك وفق شرائح محددة من خلال المعايير والأسس التي يتم اعتمادها من قبل اللجنة الفرعية للإغاثة، بمايسهم في إيصال الدعم إلى مستحقيه، وفق وصفهم.

مؤكدا على وجوب تحديث هذه القاعدة بشكل سنوي وموافاة اللجنة الفرعية للإغاثة بالمحافظة بنتيجة عملها بشكل مباشر.

ومن مهام اللجنة أيضاً، متابعة العمل الإغاثي في نطاق عمل اللجان ايا كانت تسميته، والإشراف على توزيع المخصصات المحددة وفقا للوائح المعتمدة اصولاً، واتخاذ اللازم ضمن صلاحياتها، بالاضافة إلى إبلاغ لجنة الإغاثة الفرعية بما تم اتخاذه من اجراءات أو الإبلاغ عن أي خلل لاتقع معالجته ضمن اختصاصها بشكل فوري ليتم اتخاذ الاجراء اللازم بشأنه.

ومنذ شهرين والجدل لا ينتهي في السويداء، بعد استبعاد منظمة الهلال الاحمر آلاف العائلات من برنامج الإغاثة، رغم تدفق المساعدات بشكل كبير إلى سوريا بعد الزلزال. ومع أن السويداء لم تتضرر بالزلزال، لكن الحاجة ماسة للمساعدة والإغاثة، في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة. ولا يبدو أن في جعبة المحافظة جديد، فلجان الإغاثة التي تم الإيعاز بتشكيلها، لا تختلف عن اللجان السابقة إلى بإضافة بعض الأعضاء، فهل تحصل عدالة في التوزيع ؟