التجارة الداخلية: جهات خارجية معادية زوّرت صور البصل

ردّت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، على صور نشرها موقع السويداء 24، حول كمية من البصل الفاسد اشتراها أحد أهالي المحافظة، من صالة تابعة للتجارة الداخلية بالقول: قد تكون الصور في دول أخرى.

وفي استعراض طويل عبر صفحتها الرسمية، لمسيرة الوزارة في بيع البصل، بدأت بعنوان “الشفافية والعفوية وقطع طريق الإشاعات”، مشيرة إلى أنها تضع المواطن بكل تفاصيل عملها، انطلاقاً من توجيهات “السيد الرئيس”، لتستفيض بأكثر من 600 كلمة عمّا اعتبرته حقائقاً في قضية البصل.

نعم، البصل، استغرق كاتب مقال البصل في الوزارة، ساعات وساعات لإعداده على ما يبدو، لتصوّر الوزارة عملية تأمينها للبصل بسعر مخفض عن الأسواق، وكميات محددة، إنجازاً نوعياً، وحلقة من حلقات انتصار “القيادة الحكيمة”، على “المؤامرة الكونية”. وأي إنجاز وحتى البصل خلق أزمة في ظل التدهور اليومي في الأوضاع المعيشية للمواطنين.

الملفت، وبعد استعراض لأرقام توزيع البصل، والآليات التي اتخذتها الوزارة لتوفيره، وما حصل من اجتماعات وتوصيات ومراسلات، أن الوزارة عرّجت للتعليق على صور كانت قد انتشرت قبل يوم واحد عبر السويداء 24، لمواطن وثق بالصور كمية من البصل الفاسد اشتراها من السورية للتجارة.

واستمراراً من الوزارة بنهج “السيد الرئيس” صاحب مقولة: “اكذب اكذب حتى تصدق”، قالت إن “الصور المتداولة لبعض البصلات على أنها في السورية للتجارة وهي فاسدة فهي بالمطلق مزورة وكلها مجمعة من هنا وهناك، وقد تكون في دول أخرى كما حصل معنا سابقا في البيض”.

وأضافت الوزارة “بكل الأحوال فأن معظم المحاصيل الزراعية وخاصة البصل تسوق بالشوالات ويمكن أن يكون في بعض الشوالات حبات قليلة مهترئة ولكن ليست فاسدة وهذه نسبة ضئيلة جدا ويتحملها التاجر”.

كما اعتبرت المقالات “التحريضية والتي تمثل صدى صفحات وجهات خارجية معادية ممولوها معروفون  فالوزارة غير معنية بها على الإطلاق”، مؤكدة أنها ستستمر الوزارة بآلية العمل التي اتبعته منذ نهاية العام 2021 وحتى الأن وهي مع التطور الدائم لمواكبة كل جديد.