مقتل 12 شخصاً في السويداء في شهر آذار

بلغ عدد ضحايا العنف في محافظة السويداء خلال شهر آذار الماضي، 12 قتيلاً وجريحين، وسط ظروف مختلفة، كانت غالبيتها جرائماً جنائية.


ورصدت السويداء 24 في تقريرها الشهري، مقتل 7 مدنيين، منهم 5 ذكور، و2 إناث. وبالنسبة لظروف مقتل المدنيين، فمنهم 5 قُتلوا بجرائم جنائية بدوافع مختلفة /خلافات مالية، محاولات سرقة، خلافات عائلية/، ومدني واحد قُتل برصاص مسلحين مجهولين لم نتمكن من تحديد هوياتهم، فضلاً عن تسجيل حالة انتحار واحدة.


كما وثقت السويداء 24 مقتل 5 مسلحين في حادثتين منفصلتين. الأولى قُتل فيها شخص ينتمي لفصيل مسلح مدعوم من الأجهزة الأمنية في السويداء، والثانية قُتل فيها 4 أشخاص ينتمون لجماعة مسلحة تنشط في تهريب المخدرات على الحدود السورية الأردنية.


وكانت أولى حوادث العنف، يوم الخميس 2/3/2023، عندما قُتل الشاب عبد الغفار فرج، وأصيب أخويه بجروح خطيرة، إثر تعرضهم لإطلاق نار في بلدة الغارية جنوب السويداء، من أحد أبناء البلدة، بعد شجار بينهم تطور لاستخدام الأسلحة النارية والبيضاء. كما حصلت ردود فعل انتقامية، إذ هاجم أقارب القتيل منزل القاتل وأحرقوه، كما أحرقوا سيارة أمام المنزل. وأعلنت عائلة القاتل التبرؤ منه، بعدما غادر من البلدة، وخرج في مقطع فيديو ادعى فيه أنه كان بحالة دفاع عن النفس، رافضاً تسليم نفسه للجهات الأمنية.


وفي يوم الأحد 5/3/2023، لقي الشاب زياد الشوفي حتفه، إثر تعرضه لإطلاق نار في ظروف غامضة داخل منزله في قرية صما البردان جنوب محافظة السويداء. وقالت عائلته إن سبب الجريمة يعود لخلافات مالية بينه وبين مجموعة أشخاص.


كذلك يوم الأحد 5/3/2023، أُسعفت الفتاة اليافعة شهد زين الدين إلى المشفى الوطني مفارقة للحياة، إثر إصابتها بطلق ناري في ظروف غامضة داخل منزل عائلتها. الروايات تضاربت حول الجريمة، بين اتهام والدها بقتلها، وبين تصريح عائلتها عن استخدامها للسلاح بشكل خاطئ، لكن تقرير الطبيب الشرعي رجح فرضية الانتحار. وأشعلت قضيتها جدلاً واسعاً في السويداء، بعد انتشار روايات عن تعرضها للتعنيف من والدها، كما انتشرت دعوات لفتح تحقيق في الحادثة.


أما يوم الاثنين 6/3/2023، قُتل اليافع ملهم غرز الدين من أهالي قرية خربة عواد جنوب السويداء (16 عاماً)، إثر تعرضه لطعنة بسلاح أبيض، جراء شجار مع أحد أقاربه، في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق. وقد القت الشرطة القبض على المتهم بالجريمة، وفق إفادة أحد أقارب القتيل.


يوم الثلاثاء 7/3/2023، قُتل رامي مزهر إثر تعرضه لإطلاق نار داخل مدينة السويداء، بعد خلاف مجهول الأسباب بينه وبين شخص من سكّان المدينة، وتربطه فيه معرفة مسبقة وفق إفادة مصدر من آل مزهر. والقتيل رامي مزهر، كان ينتمي لمليشيا مسلحة مدعومة من الأجهزة الأمنية.


وبعد اسبوع، تحديدا يوم الثلاثاء 14/3/2023، قُتل زيد عبدي عامر، البالغ من العمر 47 عاما، من أهالي قرية تعلا في ريف السويداء الشمالي الشرقي، إثر تعرضه لإطلاق نار في ظروف غامضة، حيث عُثر على جثته مرمية قرب دوار الجرة في مدينة السويداء، ولم تتوفر أي معلومات عن مرتكبي الجريمة، وفق إفادة أقاربه.


وفي يوم الأربعاء 15/3/2023، عثرت الجهات الأمنية على جثة امرأة مشوهة ومرمية في مدافن كناكر غربي مدينة السويداء. وتبين بعد نقلها إلى المشفى الوطني، أن الجثة لسيدة تدعى إيمان محمد كن محافظة حلب، وبحسب مصدر أمني فإن التحقيقات أثبتت تورط شخص كان تربطه علاقة فيها بقتلها، بعد أن استدرجها إلى السويداء، بهدف سرقة المال منها. وأشار المصدر إلى ان القاتل توارى عن الأنظار بعد ارتكاب الجريمة.


وفي يوم الخميس 16/3/2023، عثرت الجهات الأمنية على جثة الشاب أسامة حمد المتني، مقتولاً بالرصاص، بعد يومين من اختفائه في ظروف غامضة. واتهمت عائلته شخصين من أصدقائه بقتله، بسبب خلافات مالية بينهم. فيما أعلنت عائلتا المتهمين بجريمة القتل التبرؤ منهما.


وكانت أخر حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24، يوم الجمعة 31/3/2023، عندما قُتل أربعة مسلحين من مهربي المخدرات، في منطقة جليغم بالبادية السورية، قرب الحدود الأردنية، على إثر اشتباك بينهم وبين مسلحين آخرين، نتيجة خلاف على شحنة مخدرات. والقتلى ينحدر ثلاثة منهم من عشائر السويداء، وهم: الأخوين صدام وعلي الدحبور الشنابلة، وثليج البصيلة، اما القتيل الرابع ينحدر من ريف دمشق، ويلقب أبو عناد الجميلي.


يذكر أن تصنيف السويداء 24 لظروف مقتل الضحايا من المدنيين، وتحديد الجهات المسؤولة عن قتلهم، يتم بناءاً على عدّة معطيات، منها تقارير الطب الشرعي، ومصادر وأهلية مقربة من الضحايا، إضافة إلى المصادر المفتوحة.