بعد تسرحه من الخدمة الإلزامية منذ حوالي ثلاثة أشهر، تسببت الضربات الإسرائيلية على سوريا الليلة الماضية، باستشهاد المدني عمرو جهاد نعيم، من أهالي محافظة السويداء.
عمرو نعيم، شاب في الثلاثينات من عمره، يعمل في معمل زجاج في منطقة الكسوة بريف دمشق. في الليلة الماضية وأثناء الغارات الجوية الإسرائيلية التي باتت تستهدف سوريا بشكل شبه يومي منذ مطلع هذا العام، دوّى انفجار في معمل زجاج الكسوة الذي يعمل فيه، أصيب على إثره عمرو إصابات بليغة أودت بحياته.
ومع تضارب الروايات حول مصدر الصاروخ الذي ضرب معمل الزجاج، -هو منشأة مدنية وليست عسكرية- إن كان صاروخ دفاع جوي سوري، او صاروخ إسرائيلي؛ فقد حمّلت عائلة عمرو الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مقتله، على حد قول أحد أفراد العائلة في اتصال مع السويداء 24.
وكانت طائرات إسرائيلية قد أغارت على عدة مواقع عسكرية في سوريا الليلة الماضية، تركزت في ريف دمشق، إضافة إلى موقع رادار تل الصحن التابع للجيش السوري في ريف السويداء، والذي دُمّر بفعل القصف، وفق ما أفاد مراسل السويداء 24 الليلة الماضية.
ونادراً ما تتبنى إسرائيل رسمياً القصف على سوريا، في حين تقول وسائل إعلام إسرائيلية إن الضربات تستهدف أنشطة إيرانية في سوريا، وقد قُتل ضابط إيراني وعناصر لحزب الله اللبناني، الاسبوع الماضي فعلاً، في قصف استهدف مواقعا عسكرية في حمص ودمشق.
الرواية الرسمية السورية، تتهم إسرائيل دائما بالقصف، وتقول إنها عمليات تهدف لمساعدة “التنظيمات الإرهابية”، بعض تضييق الجيش السوري عليهم، كما لا تنسى دائماً الرواية السورية، “الاحتفاظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين”
إذن، هي حرب غير معلنة على الأراضي السورية بين إسرائيل وإيران، البلدين اللذان يحتلّان أراضٍ سورية، ليبقى السوري هو الخاسر الوحيد، فأرضه هي ساحة المعركة، والموت يطارده أينما كان.