أزمة المياه تضيّق الخناق على أهالي الخالدية في ريف السويداء

لم يترك أهالي قرية الخالدية مسؤولاً إلّا طرقوا أبوابه، من مدير مؤسسة المياه، إلى رئيس فرع الامن العسكري في السويداء، للمطالبة بأدنى حق من حقوقهم: مياه الشرب. فلم يتلقّوا إلا الوعود.

ومنذ ثلاثة أشهر، خرج بئر المياه الوحيد المغذي لقرية الخالدية عن الخدمة، إذ اشتكى أهالي القرية الواقعة شمال محافظة السويداء، من معاناتهم الشديدة في توفير مياه الشرب، وتحمّلهم نفقات باهظة نتيجة تعطّل بئر المياه.

أحد أهالي الخالدية، قال في اتصال مع السويداء 24, إنّ بئراً واحداً يغذّي قريتهم، يُستخدم لمياه الشرب والري في آنٍ واحد، لكنه تعطّل منذ ثلاثة أشهر.

ويزيد من معاناة الأهالي، غلاء تكلفة صهريج المياه والتي تتراوح بين 30 إلى 50 الفاً، وتحتاج الأسرة وسطياً إلى أربعة صهاريج في الشهر، أي مايزيد عن راتب الموظف كاملاً، وفق المصدر.

وتوجّه وفدٌ من أهالي القرية إلى مدير مؤسسة المياه بالإضافة إلى زيارة محافظ السويداء، حتى أنهم قصدوا رئيس فرع الأمن العسكري لحل مشكلتهم، إلا أن المسؤولين الثلاثة اكتفوا بتقديم الوعود لهم، فذهبت وعودهم أدراج الرياح، وبقيت معاناة الأهالي راسخة وتزداد سوءاً.

أزمة المياه تضرب المحافظة بقوة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ورغم اختلاف التشكيلات الحكومية في هذه السنوات، إلا أنها تشابهت جميعها بالفشل في إيجاد حلولاً حقيقية تنهي معاناة المواطنين، مما دفع بعضهم إلى التقنين في عدد مرات الاستحمام إلى مرة واحدة في الأسبوع وحتى في الاسبوعين أحياناً.

وتبقى أزمة المياه، المشكلة التي تؤرق أهالي السويداء في جميع أنحاء المحافظة، في وقت يستمر العجز أو التخلي الحكومي عن إيجاد حلول جذرية لها

صورة من أرشيف تدشين آبار المياه