الطبيعة الجبلية الساحرة، ونسمات الهواء العليل، المروج الخضراء، والتلال، وبساتين التفاح والعنب واللوز. يبدو هذا المشهد الجذّاب من تل أم جدوخ، المجاور لقرية غيضة نمرة، شمال محافظة السويداء.
غيضة نمرة، التي أخذت اسمها من مشهد الطبيعة القاسية والجميلة هذا، حيث تكثر الأودية وينابيع الماء، على ارتفاع يزيد عن 1200م. تعدّ هذه القرية والتضاريس المحيطة فيها، من أجمل المناطق في السويداء، ويجاورها سد الغيضة، الذي تحيط به التلال المرتفعة، وهو من أهم السدود المائية في المحافظة.
سُكنت القرية قبل حوالي 85 عاماً فقط، وهي من أحدث التجمعات السكنية في السويداء، ويعمل غالبية سكانها بالزراعة. وتشير إحصاءات مديرية الزراعة، إلى أن إنتاج القرية من التفاح نحو 150 طن سنوياً، وحوالي 300 طن من العنب، وأكثر من ألف طن من اللوزيات.
ليست الطبيعة ما تميز المنطقة فحسب، إذ تنتشر فيها آثار تعود إلى عصور مختلفة، من الصفائيين إلى الأنباط والرومان والغساسنة، ولا تزال بقايا المباني المتهدمة، ومعاصر العنب، شاهدة على عراقة هذه الأرض، وتعاقب الحضارات فيها.
أما تل أم جدوخ الذي التُقطت أغلب الصور من قمّته، يحوي فوهة بركانية فريدة من نوعها، ويتربع فيه مقام السيدة أم جدوخ، وهو مزار ديني يقصده أهالي محافظة السويداء.
هل زرتها من قبل ؟