شوارع السويداء تغرق بالصرف الصحي.. والسبب ؟!

تتفاقم أزمة مياه الصرف الصحي في مدينة السويداء، حتى باتت مياه الصرف تغمر بعض الشوارع منذ عدّة أشهر، لتضاف هذه الأزمة إلى سلسلة الأزمات الخدمية، التي تتجاهلها الجهات المعنية.

شارع الكويت، وساحة الفرسان، والحي المجاور للمركز الثقافي، وأحياء أخرى في مدينة السويداء، بات مشهد الصرف الصحي في شوارعها مألوفاً، وما ينجم عنه من روائح كريهة ومظهر غير لائق، ناهيك عن المشاكل الصحية المحتملة.

وعند بحث السويداء 24، عن أسباب هذا التجاهل من الجهات المعنية، أفاد مصدر مطلع أنه اعتباراً من بداية العام الجاري، استولت الشركة العامة للصرف الصحي بالسويداء، على الموارد المالية المخصصة لأعمال الصرف الصحي في البلديات، ومنها مجلس مدينة السويداء.

وأضاف المصدر، أن المؤسسة الحكومية المذكورة، حجبت عن مجلس مدينة السويداء الميزانية المطلوبة لأعمال الصيانة والإصلاح ومد خطوط صرف صحي جديدة مما أدى لتفاقم أزمة الصرف الصحي بالمدينة.

وتسبب حرمان مجلس المدينة من الميزانية المذكورة، بعجزه عن المعالجة وحرمانه من الموارد، والملفت أن الشركة حرمت مجلس المدينة من الميزانية، ولم تؤدي واجباتها اتجاه المواطنين حتى اليوم، الذين يراجعون كلا الجهتين بلا جدوى.

مراجعة الأهالي اليومية لمجلس مدينة السويداء، دفع مسؤوليه لوضع لوحات إعلانية في مدخل المجلس المدينة والطابق الثاني، تبين للمواطنين المراجعين بخصوص مشكلة الصرف الصحي، أنها باتت من مسؤولية الشركة العامة للصرف الصحي، مع عنوان الأخيرة واسم مديرها ورقم هاتفه.

ومع ذلك فإن الشركة العامة للصرف الصحي، ترفض استقبال شكاوى المواطنين، وتحيلهم لمجلس المدينة على الرغم من سحبها للميزانية والآليات المخصصة لعمل و الكوادر البشرية منه، وذلك على مبدأ “كامل لاتقسم و مقسوم لاتاكل وكول لتشبع” بحسب المصدر.

يذكر أن الفشل الإداري بات عنوان المرحلة للمؤسسات الحكومية في محافظة السويداء، في ظل تفاقم مستويات الفساد، وغياب المساءلة، حتى بات المجتمع الأهلي يبحث منفرداً عن الحلول لأزماته المستعصية.