يواجه المغتربون السوريون في دولة الإمارات ممن تأخرت السفارة السورية بتجديد جوازات سفرهم، خيارين أحلاهما مرُّ، فإما دفع غرامات باهظة، وإما الترحيل.
مغترب سوري في الإمارات قال للسويداء 24، إنّ السفارة السورية تأخرت بإصدار جوازاتهم الجديدة رغم أنهم قدموا الطلب منذ شهر شباط المنصرم.
لافتاً إلى أنّ مدّة إصدار جواز السفر تصل إلى أربعة شهور، فيما تبلغ غرامة التأخير 50 درهم يوميّاً أي مايعادل مئة ألف ليرة سورية في اليوم الواحد، وفي حال تخلّف المغترب عن دفع الغرامة، فمصيره الترحيل إلى سوريا.
من جهتها، برّرت السفارة السورية هذا التأخير، بعدم توافر المواد اللازمة لطباعة جوازات السفر الجديدة، كما أوضحت على موقعها في فيسبوك، أنها أنهت طباعة الجوازات التي تقدم أصحابها للتجديد حتى تاريخ ٣١/٠١/٢٠٢٣، وستقوم بطباعة جوازات شهر شباط تباعا حسب توفر المادة.
وفي وقتٍ سابق أعلنت السفارة أن جوازات السفر بالدور المستعجل متوقفة حالياً، فيما بإمكان حالات المرض المزمن المثبت بتقارير صحية تقديم طلب إلى القنصل.
وعلى الرغم من إمكانية توكيل المغتربين لأحد الأشخاص في سوريا بإصدار جواز سفر مستعجل، إلا أنّ هذا الحل يواجه معضلتين، الأولى بالإجراءات المتبعة لاستخراج الوكالة وخصوصا الموافقة الامنية للطرفين، والتي قد تأخذ حتى ثلاثة أسابيع لاصدارها، والأمر الآخر التكلفة الباهظة والتي تبلغ 800 دولار أمريكي.
يذكر أن أزمة إصدار جوازات السفر للسوريين، داخل البلاد وخارجها، لا تزال مستمرة منذ عام 2021، بلا أي حلول، وتساهم في تعقيد أوضاع فئة كبيرة من السوريين. ولا تبدو تبريرات المسؤولين عن عدم توفر الأوراق اللازمة لإصدار الجوازات منطقية، لا سيما أن تكلفة إصدار جواز السفر السوري باهظة الثمن.