تجددت ردود الفعل العشوائية من مسلحي آل رضوان في مدينة السويداء اليوم الجمعة، باستهداف ممتلكات ومحال تجارية لمواطنين من آل الشاعر، على إثر حادثة إطلاق نار تعرض لها أحد أفراد العائلة الأولى، من أحد أفراد العائلة الثانية.
ورغم صدور بيان عن آل الشاعر في السويداء، يؤكدون فيه عدم مسؤوليتهم كعائلة عن حادثة إطلاق النار على حسان رضوان قبل أيام، وتشديدهم على مبدأ المسؤولية الشخصية، والفاعل بما فعل، والتأكيد على علاقاتهم الوطيدة مع آل رضوان، إلّا أن الردود العشوائية استمرت من بعض أفراد العائلة الأخيرة.
وقال مراسل السويداء 24، إن مسلحين فتحوا النار على محلين تجاريين لآل الشاعر في مدينة السويداء، اليوم الجمعة، مما أدى لأضرار مادية، وإصابة مواطن بطلق ناري في الفخذ. الملفت أن المصاب من آل الشاعر، لكنه من قرية الحريسة، وليس من قرية بوسان التي ينحدر منها غريم آل رضوان.
وأفادت مصادر السويداء 24، أن الوجهاء ورجال الدين تدخلوا لإنهاء حالة التوتر، وهناك مساعٍ لتسليم المتسبب بالحادثة إلى القضاء، خلال الساعات القادمة.
ويبدو أن الأمور تتجه نحو الحل، حسب ما أفاد مصدر من حركة رجال الكرامة في اتصال مع السويداء 24، مشيراً إلى أن قيادة الحركة مع وجهاء المحافظة، يسعون بشكل حثيث منذ ساعات الصباح لإنهاء حالة التوتر.
الحادثة التي بدأت قبل أيام، باستهداف شخص من آل الشاعر، لشخص من آل رضوان، في منطقة ظهر الجبل، على إثر خلاف سابق، كانت تطوراتها مثيرة للقلق والاستياء على حد سواء، فعودة العصبيات العائلية بهذا الشكل، مؤشر خطير على الحالة الأمنية التي تعيشها المحافظة، وغياب الثقة بالقضاء والدولة.
ولا بد من الإشارة إلى أنه حتى بالعرف العشائري، يعد الفاعل بما فعل، فهل نحن في عصر الزير سالم حتى تُحاسب عائلة بأكملها على تصرف فردي ؟