ما حقيقة الاجتماع في مركز السويداء الثقافي

شهد مركز السويداء الثقافي اجتماعاً مغلقاً أول أمس الاثنين، حضرته لجنة حكومية من دمشق، والتقت مع محافظ السويداء، وأعضاء المكتب التنفيذي، وأعضاء مجلس محافظة السويداء، ومدراء المؤسسات الحكومية، بهدف مناقشة “احتياجات” المحافظة.

المسؤول الأمني الوحيد في الاجتماع، كان قائد شرطة السويداء، وفق ما أكد أحد الحاضرين للسويداء 24، نافياً أن يكون الاجتماع ذا طابع أمني. وأشار إلى عدم حضور أي مسؤول من قادة الفروع الأمنية في السويداء، أو قادة الأجهزة في دمشق.

كما لم يحضر الاجتماع أي شخص من وجهاء المحافظة البارزين ومشايخها، وهذا ما أكده ابرز وجهاء المحافظة الذين تحدثت لهم السويداء 24، ونفوا معرفتهم حتى بالاجتماع المذكور.

المصدر قال إن لجنة مفوضة من الحكومة، جاءت للاجتماع بهدف تقييم احتياجات المحافظة، وكيفية تعزيز ثقة المجتمع بالدولة، إذ اقتصر حضورها على الاستماع إلى مداخلات الحضور من محافظة السويداء، التي تركّزت حول المعاناة من الأوضاع الخدمية بشكل عام.

وتطرق بعض الحاضرين من السويداء إلى الأوضاع الامنية التي وصفوها بالمزرية، مطالبين بضرورة عودة دور الدولة والضابطة العدلية والقضاء، لما تسبب غيابهم من تفاقم حاد في المشكلات الأمنية. وهو مطلب يتكرر على لسان أعضاء مجلس المحافظة والمسؤولين فيها، خلال السنوات الماضية.

ولا جديد في الاجتماع، وحتى في المداخلات المعتادة للحاضرين، فالحديث عن أزمات المياه والكهرباء والمحروقات إلى الوضع الأمني، ليس جديداً و”السذاجة” الحكومية ليست جديدة أيضاً، التي ترسل وفودها من دمشق، وكأنها تعيش في كوكب آخر، ولا تعلم معاناة أهالي المحافظة.