“نظرا للظروف المعيشية الصعبة والاستثنائية التي يمر بها مجتمعنا”، قررت الهيئة الدينية في قرية أم الرمان جنوب محافظة السويداء، تخصيص جزء من ميزانيتها كمنحة مالية لطلاب الجامعات من أبناء القرية،
وخلال لقاء الهيئة الدينية في مضافة أبو مهدي سمير أبو طافش، للإطلاع على أعمال لجنة الوقف، والتقرير الموجز لميزانية الوقف، التي بلغ رصيدها حوالي خمسة ملايين ليرة سورية، قررت تخصيص جزء من ميزانيتها التي تقوم على التبرعات، كمنحة مالية لثمانية أشهر دراسية لعدد من طلاب الجامعة، وفق روائز محددة.
وتشمل المنحة، الطلاب الأشد حاجة وفقراً، والطلاب أصحاب الاختصاصات العلمية والتي تتطلب دواماً ومصاريف أكثر من غيرها. وفي حال اشترك عدة طلاب بالرائزين يتم تفضيل الطالب الذي يدرس ويداوم في الجامعات البعيدة، على أن تبدأ المنحة بعد بداية العام الدراسي بشهر واحد وتنتهي بانتهاء العام الدراسي.
وأوضحت الهيئة الدينية أن الطالب المستفيد يفقد المنحة في حال انقطع عن الدوام، أو رسب في صفه، أو يستفيد من منحة تقدمها له جهة خيرية ثانية. كما أشارت إلى أن اختيار الطلاب يتم من قبل لجنة خاصة لهذا الغرض وبعد تقديم الثبوتيات للجنة الوقف ببداية العام القادم.
كما وافقت اللجنة وهيئتها العامة على المساهمة في تأمين أجرة نقل طلاب الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي، للمقيمين في أم الرمان فقط.
وفي ظل الظروف الاقتصادية القاهرة، وتلاشي الدور الرعائي للدولة، ما انعكس سلباً على مختلف القطاعات، لا سيما القطّاع التعليمي، يكافح المجتمع الأهلي في محافظة السويداء، لتأمين نفقات طلاب المدارس والجامعات، إذ تشهد غالبية مناطق المحافظة مبادرات خيرية مماثلة لمبادرة أم الرمان، وبعضها تتوجه لدعم المدارس، لضمان استمرار العملية التعليمية.