قتيل وحرق بيوت بعد تجدد الاشتباكات غربي السويداء

تجددت الاشتباكات في قرية الدارة بريف السويداء الغربي، بين أفراد عائلتين من عشائر القرية صباح اليوم الخميس، لتُسفر عن مقتل شخص، وأعمال انتقامية.

وقال مصدر أهلي للسويداء 24، إن مسلحين هاجموا منزل محمد علي الحامد العنيزي، مما أدى لإصابته بجروح بليغة فارق الحياة على إثرها. وأضاف المصدر أن عمليات انتقامية شهدتها القرية بين أفراد العائلتين المتنازعتين، تمثلت بإحراق ثلاثة بيوت على الأقل.

ومع تزايد حالة التوتر في القرية، وصلت تعزيزات من قوى الأمن، وتمركزت على الحواجز المحيطة بالقرية. فيما تدخل وجهاء من عشائر من محافظة السويداء، ومن أهالي بلدة الثعلة، وتوصلوا إلى “عطوة” أو هدنة بين العائلتين، لمدة ثلاثة أيام.

وأكدت مصادر السويداء 24، أن ذوي القاتل وعائلته غادروا خارج قرية الدارة، تطبيقاً لعُرف “الجلوة العشائرية”، كما أشارت إلى أن العائلتين المتنازعتين تنحدران من عشيرة واحدة، وتربطهما صلة قرابة.

وكان الخلاف قد بدأ أمس الأربعاء، بشجار في صالون حلاقة داخل القرية بين مجموعة أشخاص من العائلتين، وتطور لاشتباكات تسببت بإصابة شخص بجروح طفيفة، وساد الهدوء في القرية لساعات، قبل أن تتجدد المواجهات صباح اليوم.

وقال أحد سكان القرية في اتصال مع السويداء 24، إلى أن أهالي الدارة ناشدوا عقلاء العشائر بالتدخل لإيقاف “حمام دم قد لا يحمد عقباه”، وضرورة وضع حد لفوضى إطلاق النار في القرية التي يعاني سكانها من تحديات كثيرة، وعلى رأسها المشاكل الخدمية.