السويداء: “خطّة محكمة” بدون إمكانيات لدرء الحرائق

في الوقت الذي اتخذت فيه محافظة حماه إجراءات فعّالة لدرء الحرائق، منها تعيين 300 عامل إطفاء إضافي بشكل موسمي، اكتفت محافظة السويداء بالإشارة إلى “ضرورة وضع خطة دقيقة محكمة قابلة للتنفيذ والتحرك بالسرعة الكلية”.

ومع اقتراب موسم الحصاد، الذي تكثر فيه الحرائق بالأراضي الزراعية، ذكرت صحيفة الوطن أن محافظة حماه اتخذت سلسلة إجراءات لدرء الحرائق، أو للتعامل معها في حال نشوبها بالأراضي الزراعية، حفاظاً على المحاصيل وأهمها القمح.

ووضعت محافظة حماه خطة عمل لحماية المحاصيل الزراعية من الحرائق والحفاظ على إنتاج الفلاحين، فأمّنت مديرية الزراعة نحو 200 عنصر إطفاء، و18 إطفائية تم توزيعها حسب خطة الجاهزية من الحمراء بالريف الشمالي الشرقي من المحافظة إلى مصياف.

وقال المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أوفى وسوف لجريدة الوطن، إن الهيئة استعدت لموسم الحرائق، واتخذت العديد من إجراءات الجاهزية، ومنها تعيين نحو 300 عامل إطفاء بشكل موسمي، مع تأمين مستلزمات فرق إطفاء الحرائق من خراطيم إطفاء ومضخات ظهرية وعدد فردية ولباس وأحذية خاصة لعمال الإطفاء.

حزمة الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية في حماه، تبدو كفيلة فعلاً في درء الحرائق، وتشير إلى اهتمام حكومي بتقديم كل الإمكانات المتوفرة، وكذلك الحال في محافظة طرطوس. أما في السويداء، كانت الإجراءات شكليّة.

فقد ترأس محافظ السويداء بسام بارسيك اجتماعاً للجنة الحرائق في المحافظة، وأشار إلى ضرورة وضع خطة دقيقة محكمة قابلة للتنفيذ والتحرك بالسرعة الكلية، موعزاً بتشكيل نقاط مراقبة ثابتة وجوالة على مدار الساعة في مناطق المحاصيل والمناطق التي تقع ضمن خطورة الحرائق من خلال اللجان المحلية.

كما طلب المحافظ من كافة المؤسسات الخدمية حصر آلياتها الهندسية ووضعها بتصرف اللجنة طيلة موسم الحرائق، مع تحديد جهات استقبال التبليغ عن الحرائق من خلال مركز قيادة عمليات موحد واعتماد الرقم 113 من أي هاتف أرضي أو موبايل.

لا بد من الإشارة، إلى أن عدد آليات الإطفاء في محافظة السويداء، بالمراكز الثلاثة في شهبا وصلخد والسويداء، لا يتجاوز 12 آلية، مع نقص كبير بعدد عناصر الإطفاء، وضعف في الإمكانيات، في حين يوجد في محافظة طرطوس وحدها 57 آلية.

وشهدت محافظة السويداء خلال عامي 2019-2020، سلسلة حرائق واسعة بالأراضي الزراعية، سببت خسائر فادحة للمزارعين، فضلاً عن حالات وفاة، وكشفت تلك الحرائق عن تقصير حكومي ممنهج بحق الدوائر الخدمية في السويداء، فإلى متى هذا التقصير ؟