استطلاع وقطع طرق مشبوهة.. رجال الكرامة تتحرك نحو بادية السويداء

توجّهت الأنظار في الأيام الماضية إلى ريف السويداء الشرقي، مع تزايد الأنباء عن مخاطر محتملة في البادية الشرقية. الفصائل المحلية مستنفرة، وقلق بين الأهالي من عمليات غادرة.

دفعت هذه الأنباء حركة رجال الكرامة، أكبر الفصائل العسكرية في المحافظة، إلى التوجه نحو بادية السويداء، واتخاذ عدة إجراءات، كان بينها إغلاق طرق فرعية قد تشكل ممراً لجماعات التهريب أو أي تنظيمات إرهابية.

مصدر من الجناح الإعلامي لحركة رجال الكرامة، صرح في اتصال مع السويداء 24، أن مجموعات عسكرية للحركة أجرت عمليات تمشيط في عمق بادية السويداء، وأغلقت بعض الطرق الفرعية التي قد يستغلها المهربون أو أي طرف آخر يحاول التسلل إلى القرى الشرقية.

وأضاف أن إغلاق هذه الطرق كان بطلب من الأهالي في قريتي الشبكي والشريحي، مشيراً إلى أن مديرية الخدمات الفنية في المحافظة أرسلت آلية “تركس” إلى المنطقة، وتوجه إلى البادية تحت حماية مجموعات الحركة.

ولفت المصدر إلى إجراء حركة رجال الكرامة عمليات تمشيط في البادية، مؤكداً: “من خلال تمشيط المنطقة لم نلاحظ وجود  عناصر إرهابية على مقربة من القرى المذكورة”.

وجاء تحرك رجال الكرامة نحو البادية، على إثر “معلومات وتقارير إعلامية تحدثت في الآونة الأخيرة عن تحركات مشبوهة”. كذلك شدد المصدر على استعداد الحركة الدائم “للدفاع عن حدود الجبل ضد أي اعتداء”.

كذا الحال اليوم الجمعة شمال شرقي السويداء، حيث أجرت مجموعة تابعة لحركة رجال الكرامة عمليات استطلاع وتدريبات، إلى الشرق من قرى بارك – الجنينة – الرضيمة الشرقية، وفق مصادر أهلية في المنطقة.

ويشهد الريف الشرقي -الذي تعرض لهجوم غادر من تنظيم داعش الإرهابي قبل خمس سنوات- استنفاراً للمجموعات الأهلية والفصائل المسلحة في الأيام الماضية، بعد توارد معلومات عن تحركات مشبوهة في بادية السويداء.

ورغم ذهاب بعض الآراء إلى أن تلك المعلومات عن خطر محتمل، تهدف إلى تشتيت أنظار الناس عن الأوضاع المعيشية المزرية، لكن أثرها كان واضحاً في إثارة قلق السكان، وانتقال بعض العائلات من قراها نحو مناطق أخرى بشكل مؤقت.

قبل يومين، استنفرت بعض النقاط العسكرية التابعة للجيش السوري في البادية، وأطلقت في ليلة الأربعاء قنابلاً مضيئة في الأجواء.

لكن مصدراً عسكرياً أكد في اتصال مع السويداء 24، أن بعض الأنباء عن تحركات كبيرة لتنظيم داعش في البادية مبالغٌ فيها. وقال المصدر، إن استنفار نقاط الجيش مسألة طبيعية عند رصد اي تحركات مشبوهة.

يبقى الحذر مطلوباً على جميع الأحوال كما يؤكد المصدر من حركة رجال الكرامة، مع ضرورة رفع الوعي في عدم تناقل المعلومات المشكوك بصحتها، والشائعات، لما لها من أثر على السكان.