إضراب السويداء: حشود غير مسبوقة تهتف ضد الأسد

دخل إضراب السويداء يومه الرابع على التوالي بمشاركة شعبية هي الأولى من نوعها في محافظة السويداء، اليوم الأربعاء.

وتعيش السويداء في الأيام الماضية حالة غير مسبوقة. مظاهرات لا تتوقف، من الصباح حتى المساء، في مناطق مختلفة. أساليب احتجاج متنوعة، لا تقتصر فقط على التظاهر، فالشارع يعبر بكل الوسائل السلمية والمشروعة عن مطالبه، وينادي بحقوقه المسلوبة.

وثقت السويداء 24، اليوم الأربعاء، أكثر من 30 نقطة احتجاج في محافظة السويداء، متوزعة على معظم ارجاء المحافظة، في ظل مشاركة شعبية واسعة من مختلف الفئات. كان أبرزها مظاهرة مدينة السويداء، التي شارك فيها المئات، وقال ناشطون إنها أكبر مظاهرة مناوئة للأسد في محافظة السويداء.

وقطع المحتجون منذ ساعات الصباح الأولى الطرقات بشكل جزئي، بالإطارات المشتعلة، رافعين لافتات تعبر عن مطالبهم، بينما حرق آخرون صوراً للأسد في مناطق عديدة. ورغم قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة، فإن المحتجين سمحوا للسيارات بالعبور وسط الهتافات الثورية والأهازيج الشعبية.

وغلبت الهتافات المطالبة برحيل الأسد على طابع المظاهرات التي خرجت في عشرات المناطق، كان منها عريقة، والهويا والصورة الصغيرة وشهبا وصلخد. كما دخلت قرى جديدة على الاحتجاجات، منها شعف والكسيب والهيت.

وتميز اليوم الأربعاء بزيارات المحتجين إلى المناطق المجاورة لهم، لاستكمال الاحتجاجات، ثم توجه العديد منهم إلى مركز المحافظة في مدينة السويداء، هاتفين بشعارات تطالب برحيل النظام.

ويعتبر المحتجون أن الأسد سبب رئيسي لتدهور الأوضاع الاقتصادية في سوريا، مطالبين برحيله وخروج كافة القوى الاجنبية من سوريا، بما فيها إيران وروسيا.

ولا بد من الإشارة إلى إعلان سماحة شيخ عقل الطائفة الدرزية حمود الحناوي تأييده للاحتجاجات الشعبية في محافظة السويداء بحسب بيان صادر عنه. وسبق الشيخ الحناوي في هذا الموقف سماحة الرئيس الروحي للطائفة الشيخ حكمت الهجري.

انقلاب مواقف الهيئات الدينية، وتأييدها للحراك الشعبي في السويداء، هو مؤشر ملفت عن تحولات نوعية شهدها الحراك الحالي، ورسالة واضحة بأن الشارع وصل مرحلة لم يعد فيها يحتمل تدهور الأوضاع على مختلف المستويات.