رصدت السويداء 24 في شهر أيلول/سبتمبر 2023، تعرّض اربعة أشخاص للخطف والاحتجاز القسري، في انتهاكات وحوادث متفرقة.
وسجلت السويداء 24 جميع ضحايا الانتهاكات من المدنيين الذكور، وكانت عصابات منظّمة مسؤولة عن خطفهم، طمعاً بالفدية المالية. ثلاثة منهم اختُطفوا داخل السويداء، والرابع من أبناء السويداء وخطفته عصابة في ريف حمص.
ولا يزال اثنين من المخطوفين مصيرهما مجهولاً إلى يوم إعداد التقرير الحالي، في حين تم الإفراج عن الاثنين الآخرين في نفس الشهر، بعد تعرض الجهة الخاطفة لهما إلى ضغوط أهلية.
وكانت أولى الانتهاكات التي وثقتها السويداء 24 في شهر أيلول/سبتمبر، يوم الجمعة 1/9/2023، عندما خطفت عصابة مسلحة في ريف حمص، المواطن منيف علي الأعور، من أهالي قرية بارك شمال شرقي السويداء، في أثناء محاولته المغادرة إلى لبنان بطريقة غير شرعية. ولا يزال مصير الأعور مجهولاً، في ظل قلق شديد من عائلته على حياته، حيث تسربت معلومات غير مؤكدة عن وفاته أثناء اختطافه، ولم تتبين أي معلومات واضحة ومؤكدة عن مصيره حتى لحظة إعداد التقرير.
وفي يوم الثلاثاء 26/9/2023، خطفت عصابة مسلحة المواطن مازن البيطار، من أمام منزله في قرية ريمة حازم بريف السويداء الغربي. البيطار، يملك محلاً تجارياً في مدينة السويداء، كان قد أغلق أبوابه ووصل إلى قريته، ليُختطف بعد ركن السيارة في كراج المنزل. وحسب مصدر مقرب من الضحية، فإنه لا يزال مختطفاً حتى يوم إعداد التقرير الحالي، ويطلب الخاطفون فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.
وكانت آخر حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24، يوم الثلاثاء 26/9/2023 أيضاً، حيث خطفت عصابة مسلحة، المواطنين ناصر محمد المقداد، وعباس فضل المقداد، من أبناء مدينة بصرى الشام في درعا، وذلك بعد خروجهما من سوق المواشي في ريف السويداء الغربي، حيث كان صديق ثالث لهما من بصرى، ينتظرهما في قرية المنصورة بالسويداء، قبل أن يتم اختطافهما. وحسب مصدر مقرب من المخطوفين، فقد طلبت الجهة الخاطفة فدية مالية للإفراج عنهما في بداية الأمر، ثم عادت وأطلقت سراحهما بعد أربعة ايام على اختطافهما، نتيجة تعرضها لضغوط أهلية، إذ تركت العصابة المخطوفين بين عرى ورساس في ريف السويداء، وتمكّنا من العودة إلى مدينتهما في درعا، بمساعدة اهالي المنطقة.