جالت مشيخة عقل طائفة الموحدين المسلمين الدروز ظهر اليوم الأربعاء 16-5-2018 على بعض بلدات ريف السويداء الجنوبي, حاملين بياناً كانت قد أصدرته المشيخة نهاية شهر أذار من هذا العام.
وقالت مصادر محلية للسويداء 24 أن سماحة شيخ العقل “يوسف جربوع” وسماحة شيخ العقل “حمود الحناوي” برفقة عدد من رجال الدين زاروا بلدات بينها “ملح” و”عرمان” و”صلخد” في الريف الجنوبي اليوم.
وأوضح, أنهم عقدوا اجتماعات مع رجال الدين والوجهاء في المناطق المذكورة حيث تم خلال ذلك تلاوة بيان صادر بتاريخ 28-3-2018 عن مشيخة الطائفة جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن مشيخة عقل المسلمين الموحدين الدروز
الحمدلله رب العالمين، الهادي عباده إلى الصراط المستقيم، والصلاة والسلام على أشرف خلقه من الأنبياء والرسل أجمعين، والتحيات لأهل الطاعة والقبول.
أيها السادة:
إن أهل الحكمة والعقل الذين يأخذون بالرشد طريقهم إلى السلامة ويختارون معابر الهدى، خاصةً عندما تتعرض الأوطان للمحن وتصاب الأمم والشعوب بالأزمات، لذلك كان موقفنا ولم يزل موقفاً وطنياً متصلاً مع تاريخنا المجيد المبني على قواعد ثابتة تؤكد رسوخ الصخرة الأقوى المتشبثة بالأرض والمحافِظة على الدين والعرض والمتسلحة بالإيمان ومكارم الأخلاق، واستجابةً للرأي العام فإن بياننا إليكم كتابٌ واضحٌ وجَليّ ومحدد على ضوء التطورات والأحداث المؤسفة والجارية على ساحة الوطن وقد تسببت وقائعها بزعزعة الأمن، وتفاقمت خطورتها وغدت تقضّ مضاجعنا وتثير مخاوفنا وتسيء للعلاقات والروابط بيننا وتُخرِج البعض عن القيم المعروفية التي نفاخر بها لأنها أساس وجودنا وكياننا ومصيرنا وأمننا وأمن أجيالنا من بعدنا، استناداً لما جاء في وصية المغفور له سلطان باشا الأطرش، لذلك نعلن ما يلي:
١- التصدي والوقوف بشدة وحزم لكل من تسول له نفسه القيام بهذه الأعمال المشينة من خطف وسلب وسرقات وممنوعات وارتكاب كل محرّم ومخالف للقانون والأوامر الدينية وأمن الوطن.
٢- كل من يرتكب مثل هذه الجرائم يكون هو وأهله وعياله وأقاربه تحت طائلة الحرم الديني القاطع فلا تُصَلّى جنازته ولا يُحضَر له مناسبة (فرَحاً أو ترَحاً) ولا يُؤخَذ منه ولا يُعطى له ويُطرَد طرداً كلياً من مجتمعه حتى يؤوب لرشده ويعلن توبته،
ويشمل هذا الحرم أيضاً:
أ- كل من لا يلتزم بمقاطعة المخالفين
ب- كل من يتواصل مع المحرّمين دينياً واجتماعياً
٣- التعاون مع مؤسسات الدولة والجهات المختصة والمعنية بتطبيق القانون وفرض هيبة الدولة وتحقيق أمن المجتمع.
٤- نهيب بالمجتمع العمل بمحتوى هذا البيان ومتابعة التطبيق الدقيق لمضمونه وعلى مسؤوليتهم وإبلاغنا بكل ما هو مخالف لذلك.
٥- يُعَمم هذا البيان على الأئمة والفعاليات الدينية والوجهاء والجهات المعنية من كافة أطياف المجتمع.
والله تعالى ولي التوفيق.”.
وكانت مشيخة الطائفة في السويداء قد أصدرت بيانات عديدة مماثلة خلال سنوات الحرب لاقت تجاوباً من بعض شرائح المجتمع, وعدم تجواب من شرائح أخرى.