أفادت مصادر أهلية للسويداء 24، أن موظفين من شركة اتصالات السويداء يتقاضون مبالغاً تتراوح بين 400-800 ألف ليرة، لإعادة الخدمة إلى المتضررين من سرقة الأكبال، في عدد من أحياء مدينة السويداء.
وبحسب شكاوى عديدة وردت للسويداء 24، فإن المنطقة الممتدة من رجم الزيتون إلى حي الحروبي والسجن المدني وشركة المحروقات، شمال المدينة، تعرضت قبل شهرين لسرقة كابل مغذي لخدمة الاتصالات، مما أدى لخروج آلاف المشتركين عن الخدمة.
المصادر أوضحت ان شركة الاتصالات قامت بتمديد خط طوارئ لصالح شركة المحروقات، وقسم المخابرات الجوية، المتواجدان في نفس المنطقة، دون إعادة الخدمة لغالبية السكان المتضررين حتى تاريخ اليوم، رغم التزامهم بدفع كافة المستحقات للاتصالات.
لكن الملفت، أن الشركة أعادت الخدمة لبعض المشتركين، وذلك من خلال تقاضي بعض الموظفين مبالغاً مالية تتراوح بين 400-800 ألف ليرة من المشترك الواحد، حيث تم الاعتماد على خط الطوارئ في هذه العملية.
ويتوجب على الشركة بحسب القانون، إصلاح المشكلة وإعادة الخدمة للسكان دون أي مقابل، فالمشتركون لا يتحملون أي مسؤولية عن السرقات التي تتعرض لها الخطوط الهاتفية.
وكانت مصادر محلية في بلدة قنوات، أفادت للسويداء 24 قبل يومان، أن مئات المشتركين في البلدة انقطعت الخدمة عنهم منذ أكثر من شهر، نتيجة سرقة مماثلة، ولم تبذل الشركة اي جهود حتى اليوم لإعادة الخدمة لهم.
وبرزت مشكلة سرقات الخطوط الهاتفية خلال الأشهر القليلة الماضية في محافظة السويداء، وأخرجت اكثر من 13 ألف مشتركاً عن الخدمة، وسط صعوبات تواجهها الشركة في عملية إعادة الخدمة، نتيجة الظروف الاقتصادية، حسب تصريحات سابقة لمسؤولين في الشركة.