رصدت السويداء 24 مقتل 4 مواطنين، وإصابة 8 آخرين بجروح، جرّاء حوادث عنف متفرقة شهدتها محافظة السويداء في شهر نيسان/أبريل الماضي.
وسجل فريق الرصد جميع ضحايا العنف من المدنيين الذكور، بينهم اثنين قُتلا في جريمتين جنائيتين منفصلتين، بالإضافة إلى مدني واحد قُتل بانفجار جسم من مخلفات الحرب. كما وثقت الشبكة حالة انتحار واحدة.
وكانت أولى حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24، يوم الاثنين 1/4/2024 عندما عثر بعض السكان على جثة الشاب وسيم فؤاد خويص، قرب بلدة سالي التي ينحدر منها في ريف السويداء، وقد فارق الحياة نتيجة إصابة بطلق ناري مصدره بندقيته الخاصة. وسيم البالغ من العمر 29 عاماً، خرج في رحلة صيد على دراجته النارية، قبل أن يعثر على جثمانه جانب دراجته النارية، وبندقية الصيد الخاصة به، وأشار وصف تقرير الطبيب الشرعي إلى أن الحادثة عملية انتحار.
الثلاثاء 2/4/2024 أصيب الشابين مجد بريك ومعتصم هنيدي بجروح متفاوتة، جراء تعرضهما لإطلاق نار من مسلحين مجهولين، على الطريق الواصل بين قريتي الثعلة والطيرة في ريف السويداء الغربي. كذلك في يوم الثلاثاء ذاته، وفي حادثة منفصلة، تطور خلاف شخصي بين عدة أشخاص، في بلدة مردك شمال السويداء، إلى إطلاق نار، مما أدى لإصابة الشاب صقر السمان من مدينة شهبا بطلق ناري في الفخذ.
وفي يوم الأربعاء 3/4/2024 أصيب الشاب حاتم راضي الصالح إثر تعرضه لإطلاق نار بالقرب من قرية الدارة التي ينحدر منها في ريف السويداء الغربي، على إثر خلافات عشائرية. الصالح تعرض لإطلاق نار بين قريتي الدارة والمليحة أصيب على إثره في كتفه الأيسر، ونُقل إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
يوم السبت 6/4/2024 أودى انفجار جسم من مخلفات الحرب قرب بلدة ذيبين جنوب غرب السويداء بحياة الشاب زياد ناصر الحطّاب، البالغ من العمر 18 عاماً، من أبناء عشائر بادية السويداء، حيث فارق الحياة على الفور يوم الأمس، على إثر انفجار جسم كان قد عثر عليه خلال رعايته بالمواشي.
وفي يوم الأحد 7/4/2024 أصيب الشابين خالد قصوعة وسمهر قصوعة بجروح متوسطة، على إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب في محيط قرية وقم التي ينحدران منها في ريف السويداء الغربي.
يوم السبت لقي الشاب باسل الحلال زين الدين حتفه، وهو من أهالي قنوات بريف السويداء، وأصيب شخص آخر بجروح، جراء تعرضهما لإطلاق نار في قرية الحريسة بالريف الشرقي للسويداء، جراء خلافات شخصية لم يكن القتيل طرفاً فيها. وقد تطور هذه الحادثة بعد أيام لهجوم اهل القتيل على منازل المتهم بالجريمة وضربه بالقذائف. وبعد تدخل وساطات أهلية لاحقاً تم تسليم المتهم للجهات الأمنية.
يوم الاثنين 29/4/2024، عندما فارق الشاب يامن طلال العفيف الحياة، إثر تعرضه لإطلاق نار في ريف السويداء الغربي، أثناء عمله في وقت متأخر، على أحد آبار الثعلة غربي مدينة السويداء. وقالت مؤسسة المياه، إن تلك المنطقة التي تضم تجمع آبار بين الثعلة والسويداء، “عانت في ما مضى من عمليات تخريبية في السابق واليوم تعود إلى الواجهة من جديد”. فيما نعى آل العفيف في بلدة الثعلة “استشهاد البطل يامن طلال العفيف مدافعاً عن بئر المياه من الاعتداء وسرقته الذي يروي اهله في بلدته الثعلة”.
وكانت آخر حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24 الشهر الماضي، في يوم الثلاثاء 30/4/2024، عندما أصيب الشاب مهند الحكيم بعيارين ناريين في مدينة شهبا شمال السويداء، أثناء مطاردته من مسلحين في المدينة، وقد أسعف الحكيم إلى المشفى الوطني وخضع لعمل جراحي على إثر الإصابة.