بدأ المزارعون في ريف السويداء الغربي عملية حصاد الكمون، وسط إقبال واسع على زراعة هذا المحصول شهده الموسم الحالي، بنسبة فاقت 600% عن المساحة المخططة لزراعته، بحسب أرقام الزراعة.
التوجه الكبير للمزارعين في السويداء لزراعة الكمون، وهي من الزراعات الحديثة التي دخلت السويداء في السنوات القليلة الماضية، يعود لعدّة عوامل، أهمها ملائمة التربة والمناخ لزراعته في الريف الغربي للمحافظة، إضافة لعدم حاجته لكميات كبيرة من الأمطار، فضلاً عن المردود المادي الذي يحققه، وفق ما أفاد أحد المزارعين للسويداء 24.
وأوضح المزارع، أن زراعة الكمون غير مكلفة قياساً بباقي المحاصيل، إذ لا تتجاوز تكلفة زراعة الدونم الواحد نصف مليون ليرة سورية، مشيراً إلى أن إنتاج الدونم الواحد غير المروي 50 كيلو غرام وسطياً، أما المروي يصل إنتاجه إلى 100 كغ.
مزارع آخر في بلدة ولغا، أوضح للسويداء 24 أن هذا الموسم كان ناجحاً بالنسبة له، بعد أن زرع الكمون في منتصف شهر كانون الثاني الفائت، ولم يحتاج إلى سقاية المحصول نظراً للموسم المطري الجيد هذا العام، والاهتمام بالتعشيب وحراثة الأرض في الموعد المناسب.
ويصل سعر كيلو الكمون إلى 120 ألف ليرة وسطياً، بحسب المزارع الذي قال إن أهم التحديات التي تواجههم حالياً هي عملية تسويق المحصول، لا سيما أنها زراعة حديثة العهد في المحافظة. لكنه قال إن من إيجابيات زراعة الكمون إمكانية تخزين المحصول لدى المزارع، في حال لم تحقق الأسعار توقعاته.
وتشير أرقام مديرية الزراعة وفق جريدة الوطن، إلى ان محصول الكمون سجل النسبة الأعلى في الزراعة لهذا الموسم في محافظة السويداء، فقد بلغت نسبة 612% بعد زراعة 257 هكتاراً، في الوقت الذي لم تتجاوز فيه خطط الزراعة 42 هكتاراً، وذلك مردّه إلى كميات الأمطار الجيدة التي شهدتها المحافظة للموسم الحالي ولمردوديته الجيدة.