كشفت مصادر للسويداء 24 تفاصيلاً مهمة عن آخر محاولة تهريب مخدر.ات على الحدود السورية الاردنية، من هوية القتلى، إلى التجار المسؤولين عن شحنة المخد.رات، الذين كان أحدهم موقوفاً قبل فترة قصيرة عند السلطات السورية.
المحاولة التي أعلن الجيش الأردني إحباطها أول امس الخميس، ما أسفر عن مقتل شخصين، ومصادرة كميات كبيرة من المخد.رات، كانت في منطقة الحرّة بالبادية السورية، حسب ما تكشف المصادر، وهي من أكثر المناطق ذات التضاريس الوعرة، التي تتكرر منها محاولات التهريب.
المحلل السياسي الأردني صلاح ملكاوي، قال في اتصال مع السويداء 24، إن الشخصين اللذين قتلا على الحدود السورية الأردنية أثناء محاولتهما تهر.يب المخد.رات، هما وارد ثليجان الرمثان المنحدر من قرية الشعاب في بادية السويداء، ووليد حمد العمر المنحدر من قرية ام شامة في نفس المنطقة.
وأوضح أن وارد الرمثان يافع في مقتبل العمر، لم يتجاوز العشرين عاماً، مشيراً إلى أنه ضحية لتجار المخد.رات الكبار، الذين يلقون بفتية ويافعين إلى التهلكة على الحدود السورية الأردنية. وبحسب ملكاوي، فإن شحنة المخد.رات الأخيرة، كان المسؤولين عنها ثلاثة تجار هم: أحمد الشيخة المزاودة، وفواز الشويعر، وأبو عنتر القرعان الغياثي.
الملفت، أن أحمد الشيخة، بحسب ما تؤكد مصادر خاصة للسويداء 24، يعدّ من تجار المخد.رات والس.لاح البارزين في السويداء منذ عام 2013، وقد أوقفته الاجهزة الأمنية السورية في العاشر من نيسان الفائت، بتهمة جنائية، ثم اطلقت سراحه بعد اسبوعين فقط من توقيفه، ليعود ويستأنف عمله في تجار.ة المخد.رات.
مصدر محلي على معرفة بالشيخة الذي ينحدر من قرية القصر شمال شرقي السويداء، من مواليد 1995، قال للسويداء 24، إن عملية توقيفه من السلطات الأمنية السورية كانت بهدف الابتزاز لا أكثر، مشيراً إلى أن الشيخة دفع أكثر من ثمانين ألف دولار امريكي، لجهات أمنية سورية مختلفة، مقابل إطلاق سراحه.
هذا التفصيل المهم الذي يتكرر في ملف التهريب، في القبض على تجار مخد.رات بارزين من السلطات السورية، وإطلاق سراحهم بعد دفع المال، كما حصل مع مرعي الرمثان أواخر 2022، الذي عاد وقتل مع أفراد أسرته بغارة اردنية عام 2023، يؤكد استمرار تواطؤ دمشق في ملف التهريب، خلافاً لما تعلن عنه، ما يفتح تساؤلات كثيرة حول جدّيتها في اللجنة المشتركة مع دول الجوار لمكافحة التهريب.
وتوثق السويداء 24 سنوياً مقتل عشرات الأشخاص في محاولات تهريب المخد.رات على الحدود السورية الأردنية، التي أصبحت بؤرة توتر مستمر، وفاقمت من المخاطر الأمنية في القرى الحدودية، حيث باتت تشكل مصدر خطر كبير على السكان.